أطلقت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، جرس إنذار لتوعية الدول المتقدمة حول خطورة ما يجري حول لقاح (كورونا)، بينما يستمر عداد ضحايا الفيروس التاجي بالارتفاع يوميا.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة الأممية، إن العالم على شفا “فشل أخلاقي كارثي” فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات، وحث الدول والشركات المصنعة على مشاركة الجرعات المضادة ل (كوفيد-19) بشكل أكثر إنصافا في جميع أنحاء العالم.
كما أضاف، خلال افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي للمنظمة، “إن أسلوب أنا أولا لا يجعل الأكثر فقرا وضعفا في العالم في خطر فحسب، لكنه سيأتي بنتائج عكسية أيضا”.
وتابع قائلا “في نهاية المطاف، لن تسفر هذه التصرفات إلا عن إطالة أمد الوباء”.
وتأتي تلك الصرخة، بعد أن طالب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، الدول الأوروبية بإظهار مزيد من التضامن بشأن اللقاحات، فيما حصلت عشر دول فقط على 95 بالمئة من الجرعات.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه في مؤتمر صحافي افتراضي الخميس الماضي، إنه من الضروري أن “تقوم جميع الدول القادرة على المساهمة بمنح ودعم التوزيع العادل للقاحات”، مشيرا إلى الجهود “الضخمة” التي بذلتها المنظمة وشركاؤها لضمان حصول كل بلد على اللقاحات.
وأكد أن 95 في المائة من اللقاحات ضد الفيروس المستجد التي أعطيت في العالم انحصرت في عشر دول لم يسمها.
يشار إلى أن مايكل راين، المدير المسؤول عن الطوارئ الصحية بالمنظمة كان أعلن، الأربعاء الماضي، أنه على مدى 36 يوما حصل نحو 28 مليون شخص على جرعة من أحد اللقاحات المضادة ل (كوفيد-19) في نحو 46 دولة حول العالم.
ورغم بدء حملات التطعيم، عبر راين عن قلقه بشأن سرعة انتشار الفيروس الملحوظة في بعض البلدان، لا سيما بسبب المتحورات الجديدة الأكثر عدوى. فيما أكد كلوغه من جديد أن “الوضع ينذر بالخطر”.