دعت الجزائر مؤخرا وفدا عسكريا موريتانيا بقيادة رئيس الأركان لزيارة مصانعها ومعاهدها التكوينية، وعرضت على الدولة الموريتانية إلحاق طلبتها بالمدارس والمعاهد الجزائرية وشراء العتاد العسكري الذي تنتجه معاملها.
تأتي هذه المبادرة، بعد الزيارات المتكررة التي قام بها المسؤولون الجزائريون إلى موريتانيا لإجهاض أي مشاريع تعاون مع المغرب ؛وقد فشلت كل محاولات بناء قاعدة للتعاون الإقتصادي الحقيقي بين الجزائر وموريتانيا، كما فشلت محاولات فتح معابر حدودية تشوش على الكركرات أو تنافسه.
المسؤولون في الجزائر يجهلون أن التعاون الاقتصادي والتصدير إلى البلدان الأخرى يحتاج إلى وجود منتوج قابل للتصدير، ثم إلى إطار قانوني واتفاقيات مالية وجمركية ثم إلى عملة موثوقة ونظام بنكي ونظم تامين وصرف ولوجيستيك ؛وقبل كل ذلك إلى علاقات دولية وحسن جوار مبني على الصدق والإحترام.
فهل تتعظ ذاكرة الجيش؟