مع ظهور جائحة كورونا بادر المغرب في سابقة أدهشت كل الدول إلى فتح قنوات الاتصال مع الصين للمساهمة في دراسات وتجارب اللقاح المضاد لكوفيد، لقاء الحصول على أفضلية التزود المبكر وحتى إمكانية التصنيع المحلي والتصدير.
وقد عقدت الحكومة واللجنة العلمية العديد من الاجتماعات وأُعلن منذ نحو ثلاثة أشهر عن بدء إعداد حملة التلقيح بعد انتهاء التجارب السريرية وبدء التلقيح.
طيلة الشهرين الماضيين ملأت أخبار الإستعدادات شاشات التلفزيون، ويستمر مسلسل التشويق حتى الآن دون أن يظهر اللقاح في الأُفق، ففي الدول الأخرى أعلنوا عن البدء الفعلي في التلقيح أياما قليلة بعد اتخاذ القرار دون حملات واستعدادات وتجنيد وخطب وتعاليق لمئات الخبراء ومصاريف يعلم الله حجمها ولعل هذا ما يقصد في اللغة بالجعجعة دون طحين.
فمتى ينتهي هذا المسلسل السخيف ويخرج علينا آيت الطالب بالخبر اليقين؟ أم تراه ينتظر أن يختفي الفيروس وتبور في أيدينا 65 مليون جرعة كلفت خزينة الشعب الشيء الفلاني .