عادت المياه إلى مجاريها وتصالحت دول الخليج العربي، وأصبحت سمنا على عسل. ومرة أخرى رأى الذين عابوا على المغرب ،موقفه الرافض للاصطفاف مع المقاطعين ضد قطر وتحمله لغضبه الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين وتضحيته بمصالحه الوطنية من أجل مبادئه.
رأى هؤلاء بالدليل ،حكمة جلالة الملك محمد السادس وسداد رأيه وبعد نظره، فقد وقف بالمغرب على نفس المسافة من الأشقاء. ملك بلادنا لعب دور الحياد الايجابي ،رأب الصدع حينما سافر بنفسه لمحاوله التوفيق بين الإمارات وقطر ؛ هذه الحكمه تجلت في المكانة التي حظي بها المغرب في البيان الختامي لقمة الخليج الأخيرة، حيث كان البلد العربي الوحيد إلى جانب الأردن ومصر الحليفين التقليديين الذي أعلن القادة العرب عن تجديد دعمهم لوحدته الترابية ،وتأييدهم المطلق لعملية تحرير معبر الكركرات التي قام بها.