أكد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أمس الأربعاء بالرباط، على حرص المؤسسة التشريعية على المساهمة في الارتقاء بالوضع الاجتماعي للفنانين.
وأعرب المالكي، خلال استقباله وفدا من الفنانين المغاربة الرواد، عن استعداد المجلس المساهمة في الارتقاء بالفن المغربي الأصيل، وتحسين وضعية الفنانين بصفة عامة وفئة الرواد منهم بصفة خاصة، اعترافا بجهودهم في الحفاظ على الهوية المغربية والقيم الثقافية والحضارية للمجتمع المغربي. وحسب بلاغ لمجلس النواب أشاد المالكي، في السياق ذاته، بقانون “الفنان والمهن الفنية” الذي صادق عليه المجلس بالإجماع سنة 2016، لافتا إلى الحاجة الماسة إلى تفعيل مضامينه وأجرأتها ليكون واقعا حيا في خدمة الفنان المغربي.
كما عبر رئيس المجلس، خلال هذا اللقاء الذي حضره حوالي 50 فنانا من مختلف الأجيال، عن اعتزازه وكافة أعضاء الغرفة الأولى للبرلمان بالفنانين المغاربة و”بالدور الكبير الذي يقوم به الفنان المغربي كركيزة من ركائز المجتمع المغربي، وقوة دعم لتماسك المجتمع، وممثل للقيم المغربية الحية، بما يعكس الرأسمال اللامادي للمملكة”.
وبهذه المناسبة، ذكر المالكي بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للفن والفنانين المغاربة، وبحرص جلالته على ترسيخ المدرسة المغربية الفنية وتعزيز ارتباطها بالجذور الثقافية للمجتمع المغربي، مضيفا أن “الفن مشعل وقدوة للمجتمع، ويمثل إحدى أسس تربية الأجيال المقبلة”.
من جهته، أبرز مسعود بوحسين رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية دلالات زيارة الفنانين الرواد للمؤسسة التشريعية، والتي تجسد حسب تعبيره “اعترافا بالجميل للمؤسسة البرلمانية التي صدر فيها قانون الفنان والمهن الفنية، الذي كان عبارة عن مقترح قانون نابع من المؤسسة نفسها، وعرف توافقا كبيرا بين جميع المكونات أغلبية ومعارضة”.
كما قدم بوحسين نبذة حول ورش تنزيل المادة 20 من القانون السالف الذكر، والمتعلقة بالحماية الاجتماعية للفنانين، مبرزا أن “شريحة الرواد لها وضع خاص ونحن منكبون مع كافة الشركاء من أجل توفير نظام للحماية الاجتماعية ملائم لهذه الفئة”.
ويندرج استقبال الحبيب المالكي لوفد من رواد الفنون الدرامية بالمغرب ضمن مبادرة “نزاهة الرواد” من تنظيم النقابة المغربية لمهني الفنون الدرامية.