عززت السلطات الصحية بإقليم الصويرة، الإجراءات والتدابير الصحية بمطار الصويرة-موكادور الدولي بعد ظهور سلالة جديدة ل (كوفيد -19) في بعض الدول الأوروبية. وبالإضافة إلى التدابير الاحترازية المعمول بالمطار، فقد سهرت مصالح المندوبية الإقليمية للصحة على تعزيز تدابير الرقابة الصحية عند استقبال المسافرين، عقب آخر التطورات للوضع الوبائي في بعض البلدان الأوروبية، حيث جرى اكتشاف حالات سلالة جديدة من (سارس كوفيد 2) ( SARS-Cov2).
وعلاوة على قياس درجة حرارة المسافرين الذين يجب عليهم تقديم وثيقة اختبار (كوفيد -19 PCR) السلبية عند الوصول إلى المطار الدولي لمدينة الرياح، والامتثال الصارم لإجراءات التباعد الجسدي عند الانتهاء من الإجراءات الجمركية واسترجاع الأمتعة، يتم إجراء اختبارات صحية إضافية على المسافرين الذين يتم اختيارهم بطريقة عشوائية للتأكد من أنهم لا يحملون الفيروس.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ، الدكتور زكريا أيت لحسن، إلى أن هذه التدابير الصحية الجديدة تندرج في إطار تعزيز اليقظة الوبائية من أجل تجنب إدخال السلالة الجديدة ل (كوفيدـ 19) للإقليم والمملكة. وأضاف أنه في إطار اليقظة من هذه الأوبئة، جرى وضع استراتيجية جديدة تتمثل في إجراء اختبارات سريعة وبطريقة عشوائية على عينة من 5 في المائة من الركاب القادمين من وجهات أوروبية أخرى.
وأكد أيت لحسن، أن “مطار الصويرة- موكادور الدولي يستقبل رحلات مباشرة من أوروبا ، خاصة من البلدان التي شهدت ظهور سلالة جديدة من فيروس (كوفيد -19)، لذلك تقوم فرق المراقبة الصحية على الحدود بإجراء اختبارات سريعة على بعض المسافرين حيث تكشف نتائجها في وقت قصير جدا”.
وأشار المندوب الإقليمي للصحة إلى أن هذه الفرق تسأل الزوار عن رحلاتهم الأخيرة لمعرفة ما إذا كانوا قد ذهبوا إلى دول مثل المملكة المتحدة أو جنوب إفريقيا خلال آخر 15 يوما، من أجل ضمان المراقبة الصحية للمسافرين. وخلص إلى أن الهدف النهائي هو تجنب دخول فيروس (كورونا) المستجد أو سلالة جديدة للإقليم و للمملكة.
وفي تصريحات مماثلة، نوه بعض المسافرين الذين خضعوا لاختبارات ضد الفيروس لدى وصولهم، أمس السبت، على متن رحلة من بروكسل، بهذا الإجراء الاستباقي الذي اتخذته السلطات الصحية المغربية، والذي يسمح، في وقت قصير جدا، بإجراء الاختبارات والتأكد، بأنفسهم، من عدم إصابتهم بالفيروس، وبالتالي تحصين أنفسهم ضد الوباء وحماية صحة أفراد أسرهم وأقاربهم.