قضت محكمة أرجنتينية، بحفظ جثة نجم كرة القدم الراحل دييغو مارادونا، في حالة الحاجة إلى الحمض النووي الخاص به في قضية أبوة، وذلك بعدما توفى مارادونا بنوبة قلبية، ودفن في 26 نوفمبر الماضي، في مقبرة خارج بوينس ايرس.
وفي حين، قال محامي مارادونا في وقت سابق لوكالة “رويترز”، أن عينات الحمض النووي موجودة بالفعل، قضت المحكمة بإنه لا يجب حرق جثة بوكا جونيورز، ولاعب نابولي السابق في تاريخ لاحق.
وتضم اسرة مارادونا، 5 أبناء معترف بهم، و6 أبناء لديهم طلبات بنوة، وهم جزء من عملية إرث معقدة في الأرجنتين، وتقول ماجالي جيل (25 سنة)، إحدى هؤلاء الستة، إنها اكتشفت قبل عامين أن رمز كرة القدم هو والدها البيولوجي.
كما ورد في حكم المحكمة الوطنية الابتدائية في الشؤون المدنية رقم 56: “يطلب جيل إجراء دراسة، ولهذا الغرض يرسل مكتب المدعي العام بالوكالة عينة من الحمض النووي”.
وتعرف مارادونا على 4 أطفال في الأرجنتين، وواحد في إيطاليا، وهو ما أنجبه خلال الفترة التي قضاها كلاعب في البلاد، وقبل وفاته، قالت إحدى بناته مازحة أنه يمكن أن يشكل فريقا من 11 لاعبا في بداية أي مباراة من أطفاله.
وأبناء مارادونا المعترف بهم، دييغو جونيور (34 سنة)، جنى (23 سنة)، دلما (32 سنة)، وجيانا (30 سنة)، ودييغو فرناندو (7 أعوام)، ومن بين المطالبين بالنسب إليه كل من الثلاثي الكوبي جوانا ولو وجافيليتو، والذين ولدوا بعد انتقال مارادونا إلى الجزيرة الكاريبية في فبراير 2000، لمحاربة إدمان المشروبات الكحولية والمخدرات، وأيضاً ماجالي جيل (23 سنة)، وسانتياغو لارا (19 سنة).
وقالت الإيطالية ماجالي جيل، إنها لن تتوقف أبدا حتى تعرف الحقيقة التي قد تترك لها جزءً من ثروته البالغة 37 مليون جنيه إسترليني، وقالت، في مقطع فيديو حديث على “انستغرام”، “قررت أن أصنع هذا الفيديو، وأعلن أن أضع حداً لجميع التكهنات والنظريات التي تم تداولها حول حالتي، وأود أن أخبرك أن بحثي كان دائماً كما هو، وكان الأمر دائماً أمراً بسيطاً مثل حل هويتي، ومعرفة ما إذا كان دييغو مارادونا هو والدي البيولوجي”.
ولكن أطفاله على استعداد لتلقي أقل بكثير مما كانوا يأملون، لأن الكثير من أموال مارادونا، اختلسها أشخاص مختلفون في السنوات الأخيرة، وفقا للصحفي الأرجنتيني لويس فينتورا، والذي كان مقرباً من النجم، وذلك في حديثه في برنامج تلفزيوني الشهر الماضي، إذ قال “لم يتبق شيء تقريباً في حسابه المصرفي، لقد مات فقيراً، وتم تبديد ثروة مارادونا، بسبب يديه المثقوبة، وسرقته إلى حد كبير من أجل خداعه وإفراغ جيوبه، وكل ما كان عليهم فعله هو السؤال، وهو يعطى”.
فيما زعم أنجيلو بيساني، المحامي الذي ساعد مارادونا في محاربة تهم التهرب الضريبي طويلة الأمد في إيطاليا، أن موكله كان لديه القليل من المال، وقال: “عاش فوق طاقته، وكان كريماً جداً، وإذا كنت تريد أن تعرف أين ذهب ماله، فتحدث إلى الأشخاص الذين أحاطوا به واستخدموه، ولم يكن في جيبه أبداً أكثر من 100 يورو”.
كما ورد أن مارادونا كان لديه حوالي 33 مليون جنيه إسترليني كضرائب غير مدفوعة وقت وفاته، وأُجبر ذات مرة على تسليم الأقراط إلى رجل الضرائب لتسوية ديون، وتعرض ذات مرة لفاتورة ضريبية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني من السلطات الإيطالية، وهو ما نفاه.
ومع ذلك، هناك تقارير متضاربة عن ثروة مارادونا أو عدم وجودها، على الرغم من أن مارادونا مات فقيراً نقدياً، إلا أنه يبدو أن قيمة أصوله لم تكن كذلك، وهناك الآن معركة تلوح في الأفق حول ميراثه، والتي ستلقي مزيداً من الضوء على حالته المالية الغامضة.