طوت قيادات الأصالة والمعاصرة صفحة “نطحة البرلمان” بمأدبة عشاء أقيمت في منزل النائب البرلماني إبراهيم الجماني، الذي اعتدى بضربة رأس على الأمين العام لـ “البام”، حيكم بنشماس، بعد اقتحامه اجتماع كان يعقده الأخيرة مع ممثلي الحزب الجدد في مكتب مجلس النواب، وكذا لجان البرلمان الدائمة ورئاسة الفريق النيابي.
وأكد عضو المكتب السياسي في الحزب، خالد أدنون، أن “مجموعة من القيادات السياسية والفعاليات الصحراوية التأمت بمنزل إبراهيم الجماني، حيث عبروا على ضرورة طي الخلاف وتجاوزه، وهو ما تفاعل معه بشكل ايجابي وبروح وطنية عالية والتزام أخلاقي رفيع كل من الأمين العام حكيم بنشماش والنائب البرلماني، عبر مكالمة هاتفية جرت بينهما أمام الحضور بعدما تعذر لقاؤهما نظرا لالتزامات الأمين العام خارج أرض الوطن”.
كما أكد الطرفان، وفق ما أورده خالد أدنون في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في “فيسبوك” مرفوقة بصور للقاء، أنهما “يضعان وحدة الحزب ومصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الشخصية”.
وكانت مصادر مختلفة أرجعت سبب نشوب الخلاف إلى رفض البرلماني الصحراوي التوافقات الجديدة، والتي قادت بنشماش لإرضاء تيار وصف بـ “الجديد”، وإسناد مهام ومسؤوليات داخل تمثيلية الحزب بمكتب مجلس الحزب لنائبين من مراكش، بينما تم إبعاد نواب الأقاليم الجنوبية من هذه المهام بصفة نهائية، وهو ما لم يرق للجماني.