أطلقت شركة “نستلي المغرب”، على هامش الدورة ال14 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2019)، مشروع بناء القرية النموذجية “طير الحر” لتنمية العالم القروي وتشجيع الممارسات الجيدة في قطاع تربية المواشي بالمغرب.
ويشمل هذا المشروع، الذي أطلقته “نستلي المغرب” بشراكة مع كل من مجموعة القرض الفلاحي للمغرب و”كوادران”، و”سينجانتا” وعلف المغرب والمشاريع المتحدة، والذي سيبدأ العمل فيه مباشرة بعد انتهاء فعاليات هذا المعرض، بناء جميع البنيات التحتية الأساسية التي تمكن منطقة قروية من العمل بطريقة نموذجية، مع ضمان دخل لائق لسكانها وتشجيع إنتاج الحليب في المنطقة، على غرار ما يتم العمل به في أنحاء العالم.
وستضم هذه القرية النموذجية، التي تهدف أساسا إلى تحسين إنتاجية الأبقار الحلوب من خلال الانتقال من الحلب اليدوي إلى الحلب الميكانيكي لإنتاج المزيد من الحليب ذي جودة أفضل، ثلاث حظائر مخصصة لتربية الماشية، ومركزا بيطريا، وقاعة للحلب، ومركزا لجمع الحليب، ومركزا لتخزين الأعلاف وأسمدة الذرة.
كما يرتكز هذا المشروع على تكوين الفلاحين، حيث سيتم إنشاء مركز مخصص للدورات التدريبية المنتظمة التي ستقدمها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والعديد من الشركاء الآخرين.
ويهدف المشروع أيضا إلى ضمان توفر الأعلاف على مدار العام، بفضل التخزين، مما يقلل بشكل كبير من تبعية مربي المواشي للظروف المناخية، علاوة على البعد الاقتصادي الذي ستحمله هذه “القرية النموذجية”، بحيث تهدف البنيات التحتية الموضوعة إلى تقليل النفقات وكذا تقليص تكلفة إنتاج الحليب لزيادة هامش ربح الفلاحين.
ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 16 إلى 21 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موعدا سنويا لا محيد عنه للتعريف بالمنجزات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي.
كما يعد المعرض، الذي يقام على مساحة 185 ألف متر مربع تشمل 95 ألف متر مربع مغطاة، ويعرف مشاركة 1500 عارض من 60 دولة، فرصة مواتية لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالفلاحة المغربية، بما في ذلك تعزيز الشغل في العالم القروي، وفقا للتوجيهات الملكية السامية.