أكدت كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون الدولي منية بوستة، اليوم الأحد، بالقاهرة، أن المغرب منخرط بقوة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في مختلف الجهود الرامية إلى نصرة القدس والحفاظ على طابعها الديني والحضاري والتاريخي.
وقالت بوستة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي خصص لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، أن هذه القضية تعتبر بالنسبة للمغرب، محورية ومركزية، مبرزة أنها ذكرت بالمناسبة، بالعناية الدائمة والموصولة التي يوليها جلالة الملك للدفاع عن القدس ونصرة قضاياها.
وتابعت أن المغرب ما فتئ يساهم في دعم كل المبادرات العربية والاقليمية والدولية التي تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مذكرة في هذا الصدد بنداء القدس التاريخي الذي وقعه مؤخرا بالرباط جلالة الملك وبابا الفاتيكان، والذي دعا لصون القدس كأرض للقاء وكرمز للتعايش بين أتباع الديانات الثلاث.
كما ذكرت في نفس السياق، بقرار جلالة الملك تخصيص منحة مالية، كمساهمة من المملكة المغربية في ترميم وتهيئة بعض الفضاءات داخل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه، والذي يعكس العناية والاهتمام الدائمين اللذين يوليهما جلالته للقدس الشريف وصيانة معالمها المعمارية وتراثها الحضاري والروحي.
وكان وزراء الخارجية العرب، قد أكدوا في ختام اجتماعهم الطارئ على التزام الدول العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مدينة القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين والحفاظ على هويتها العربية ومكانتها القانونية والتاريخية بما يشمل مقدساتها الإسلامية والمسيحية ضد السياسات والخطط والممارسات الإسرائيلية الاستعمارية وضد أي قرار يعترف بها عاصمة لإسرائيل أو يخل بمكانتها القانونية التي أسستها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشدد البيان الذي توج أعمال الاجتماع، ان الجانب العربي لن يقبل أي خطة أو صفقة لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لتسوية القضية الفلسطينية وخاصة مبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام.
كما التزمت الدول العربية بدعم موازنة الدولة الفلسطينية وتنفيذ قرار قمة تونس بتفعيل شبكة أمان مالية بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي شهريا دعما لفلسطين لمواجهة الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها.