عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم أزيلال، أول أمس الأربعاء، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد، وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية.
ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم أزيلال محمد عطفاوي، في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى إيلاء اهتمام خاص بساكنة المناطق الجبلية خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار وموجة البرد.
كما يدخل في إطار تفعيل إجراءات مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد وكذا الاضرار الناجمة التي يمكن أن تسببها الاضطرابات الجوية خلال فترة تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة خصوصا بالأطلسين الكبير والمتوسط.
واعتمد إقليم أزيلال مخطط عمل بتنسيق مع مصالح المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والمياه يرتكز على جمع ومعالجة ونشر المعلومات التي تم جمعها من مراكز التنسيق المتقدمة المتعلقة بالطرق والمسالك المقطوعة بعد تساقط الثلوج من أجل تعبئة الموارد المادية والبشرية اللازمة لإعادة فتح هذه الطرق وفك العزلة عن الساكنة.
وبحسب عرض قدمه قسم التجهيز والتعمير والبيئة بعمالة الإقليم، فإن مخطط العمل لتدبير مخاطر “موجة البرد” بأزيلال برسم موسم الشتاء 2020-2021 يتضمن أولا تحيين المعطيات المتعلقة بالمناطق المهددة وتحديد موقعها على الخريطة بتعاون وثيق مع السلطات المحلية المعنية وممثلي لجان التدخل الجهوية والمحلية.
في هذا السياق تم إحصاء 397 دوارا تابعا لما مجموعه 25 جماعة ترابية بساكنة تبلغ 155 ألف و740 نسمة أي أزيد من 27 ألف أسرة معنية مباشرة بتدبير موجة البرد.
كما يتعلق الأمر بتفعيل مراكز القيادة المتقدمة بالإضافة إلى مركز القيادة الإقليمية الذي يضمن الربط الوثيق مع مركز اليقظة والتنسيق المركزي. ووضع أسطول للتدخل لهذا الغرض يتكون من 42 آلية بمجموع تراب الإقليم.
وتضطلع مختلف اللجان التي تم تشكيلها بمهمة القيام بزيارات إلى الدواوير المعنية ، والإبقاء على اتصال دائم مع السكان المستهدفين، بالإضافة إلى جرد التجهيزات والمعدات العمومية والخاصة المناسبة لإزالة الثلوج من الطرق والمسالك والمراقبة المنتظمة لتطور الوضع والمراقبة المنتظمة لتوقعات الأرصاد الجوية، لتكون على علم بتقدم عمليات الإغاثة بالإضافة إلى التتبع الدقيق لتطور الوضع حسب الظروف المناخية.
وبحسب قسم التجهيز والتعمير والبيئة بعمالة الإقليم فمن المقرر أن تتم تعبئة أسطول كبير يتكون من 44 آلية بمجموع الإقليم لفتح الطرق والمسالك في حالة تساقط الثلوج ، وتعزيز الفرق التقنية لإعادة التيار الكهربائي في حالة انقطاع أو إصلاح أعمدة الكهرباء المتساقطة.