ظهرت تفاصيل جديدة بخصوص الأحداث العنيفة التي شهدتها، مساء أمس الاثنين، منطقة أناسي بالدار البيضاء، والتي عاش سكانها ليلة رعب حقيقية بعدما نفذ محسوبين على إلتراس الرجاء الرياضي هجوما بالأسلحة البيضاء والعصي، خلف إلحاق خسار مادية كبيرة بمتتلكات عدد منهم.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، في الساعات الأخيرة من مساء أمس، أسفرت عن إيقاف سبعة وعشرين (27) شخصا، من بينهم سبعة قاصرين، للاشتباه في تورطهم في «خرق حالة الطوارىء الصحية وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة، وعدم الامتثال وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع وفي ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات».
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن الوطني بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء كانت قد توصلت بإشعار هاتفي حول تورط مجموعة من الأشخاص، يشتبه في كونهم محسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في إلحاق خسائر مادية بسيارات خاصة وعامة، وتبادلهم للعنف وتهديد سلامة الأشخاص والممتلكات، وهو ما استدعى تدخل دوريات الشرطة التي عملت على إيقاف سبعة وعشرين شخصا من ضمن المشتبه فيهم.
وأشار المصدر إلى أنه جرت معاينة خسائر مادية في ثمانية عشر (18) سيارة، من بينها مركبة للشرطة كانت مشاركة في هذا التدخل الأمني، كما أصيب موظف للشرطة برتبة «قائد أمن» بجروح في هذا التدخل، بينما مكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز ثلاثة أسلحة بيضاء وقطعة حديدية عبارة عن مفتاح ميكانيكي، استعملت في ارتكاب الخسائر المادية المسجلة.
وأضاف البلاغ أن المشتبه فيهم المضبوطين أخضعوا لإجراءات البحث الذي تباشره فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.