اكتشف علماء كوكبا جديدا غريبا، حيث تمطر السماء صخورا وتتكون المحيطات من حمم بركانية، وفق ما ذكرت شبكة “سي بي أس نيوز” الأميركية، اليوم الجمعة.
وعلى هذا الكوكب الحار الحارق، الذي أطلق عليه “كوكب الجحيم” ويبعد عن الأرض مئات السنين الضوئية، تتكون المحيطات من حمم منصهرة، وتصل الرياح إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، ويتكون المطر من الصخور.
وأشار العلماء إلى أن الكوكب الذي يسبح خارج المجموعة الشمسية، غريب الأطوار، ويعد واحدا من أكثر الكواكب “تطرفًا” التي تم اكتشافها على الإطلاق.
ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في الدورية الشهرية للجمعية الملكية الفلكية، فقد اكتشف الكوكب الجديد علماء من جامعة ماكجيل وجامعة يورك والمعهد الهندي لتعليم العلوم.
ونشرت الدورية تفاصيل عن أحد “كواكب الحمم البركانية” الذي يتكون معظمه من محيطات الحمم البركانية المتدفقة. ووجد العلماء أن الغلاف الجوي ودورة الطقس في كوكب الجحيم، واسمه العلمي (K2-141b)، غريبان بشكل خاص.
ويبدو أن الكوكب يدور خارج المجموعة الشمسية، وهو بحجم الأرض، ويحتوي على سطح ومحيط وغلاف جوي كلها مصنوعة من نفس المكونات: الصخور.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، جيان نيغيويان، في بيان صحفي، “هذه الدراسة هي الأولى التي تقدم تنبؤات حول أحوال الطقس على (K2-141b)، والتي يمكن اكتشافها من مئات السنين الضوئية باستخدام تلسكوبات الجيل التالي، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي”.
وأثناء تحليل نمط إضاءة الكوكب، وجد العلماء أن حوالي ثلثي الكوكب يمر بضوء النهار الدائم.
وتصل درجة حرارة الجزء الحار من الكوكب إلى أكثر من 5400 درجة فهرنهايت. وهذا يعني أنه ساخن بدرجة كافية ليس فقط لإذابة الصخور، ولكن أيضًا لتبخيرها.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، نيكولاس كوان، “من المحتمل أن الغلاف الجوي للكوكب يمتد قليلاً إلى ما وراء شاطئ المحيط المنصهر، مما يسهل اكتشافه باستخدام التلسكوبات الفضائية”.
ويلف بقية الكوكب ظلام لا ينتهي، حيث تصل درجات الحرارة الباردة إلى سالب 328 درجة فهرنهايت.