حزمة إجراءات إضافية لوقف التفشي المخيف ل «كورونا» بوجدة ـ أنجاد. تعبئة صحية بإطلاق برنامج عمل جديد وتجند كبيرة للسلطات لتجنب سيناريو «الحجر الصحي» الشامل

4 نوفمبر 2020آخر تحديث :
حزمة إجراءات إضافية لوقف التفشي المخيف ل «كورونا» بوجدة ـ أنجاد. تعبئة صحية بإطلاق برنامج عمل جديد وتجند كبيرة للسلطات لتجنب سيناريو «الحجر الصحي» الشامل
مهدي الشاوي:

اتخذت السلطات الصحية في وجدة ـ أنجاد حزمة تدابير إضافية لوقف زحف فيروس (كورونا) بعد تفشيه، بشكل مثير للقلق، في تراب العمالة، في الأيام الأخيرة، ما خلف تسجيل تصاعد متزايد في حالات الإصابة، خاصة الحرجة منها، ووالوفيات.

وتمثلت هذه التدابير، حسب ما ورد في بلاغ للمندوبية الجهوية للصحة تتوفر «آش 24» على نسخة منه، في إطلاق، ابتداء من اليوم الأربعاء، برنامج عمل ملائم للتطور الذي يشهده الوضع الوبائي في المنطقة، يهدف إلي تقريب الخدمات التشخيصية والعلاجية من المصابين ب (كوفيد ـ19).

ويرتكز هذا البرنامج على تخصيص 6 مراكز صحية حضرية وتجهيزها بالوسائل والتجهيزات الضرورية للتشخيص والعلاج على صعيد مدينة وجدة، بالإضافة إلى وحدة متنقلة لاستقبال الحالات المحتمل إصاباتها، والتي تظهر لديها أعراض الإصابة بالفيروس.

ويتعلق الأمر بمراكز «المقسم»، و«السعادة»، و«الرياض»، و«الفتح»، و«النجد»، و«الجرف الأخضر»، وهو مركز المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتزامنا مع فترة الأنفلونزا الموسمية وما قد تسببه من لبس لدى المواطنين نظرا لتشابه بعض أعراض الإصابة بها مع أعراض (كوفيد ـ19)، أكد المصدر نفسه أن هذا البرنامج سيساهم في الرفع من فعالية تشخيص حالات الإصابة الفعلية بالوباء وضمان التكفل بها في أسرع وقت.

وبالنسبة لعملية تتبع الحالة الصحية للأشخاص الذين يتابعون علاجهم في المنازل، ذكر البلاغ أن فريقا طبيا سيعمل على التواصل المستمر مع المرضى انطلاقا من مركز الاتصال الذي أحدث لهذا الغرض بمقر مندوبية وزارة الصحة بوجدة.

وتأتي هذه التعبئة الصحية، في وقت تعمل فيه السلطات المحلية، بكامل طاقتها، لمواجهة الجائحة.

ويتجلى ذلك في إطلاق عمليات تحسيسية واسعة للتوعية بأهمية ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، والسهر على تطبيق «الحجر الصحي» الجزئي المعتمد للسيطرة على الوضع الوبائي بالمنطقة، إلى جانب تنزيل بصرامة فرض التقيد باحترام الإجراءات الاحترازية الموصى بها للحد من انتشار الفيروس، وزجر المخالفين لهذه التعليمات الهادفة للحفاظ على الصحة العامة.

وتسعى السلطات من هذه الحزمة الكبيرة من الإجراءات إلى تجنب سيناريوها لا يأمل في الوصول إليها ساكنة الشرق، والمتمثلة في العودة إلى «الحجر الصحي» الشامل، لما له من تداعيات ثقيلة نفسيا وجسديا، وكذا اقتصاديا، في ظل الركود الخانق الذي تعيشه الجهة، والتي تكالب على اقتصادها ظهور الوباء بالمملكة وآثار الجفاف، علما أن نشاطها التجاري يرتكز بنسبة كبيرة على الفلاحة.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق