كشف تقرير لجامعة ديوك الأميركية أن الحكومات في البلدان الغنية تتفاوض لشراء ما يقرب من 8.8 مليار جرعة من لقاحات (كورونا) المحتملة، مما قد يعني أن العديد من البلدان الفقيرة لن تحصل على التحصين حتى عام 2024 على الأقل، وفقا لصحيفة (الغارديان).
حتى الآن، لم تتم الموافقة على استخدام أي من اللقاحات المحتملة التي تزيد عن 320 لقاحا قيد التطوير، لكن الدول أبرمت بالفعل اتفاقيات شراء مسبقة لـ 3.73 مليار جرعة من أكثر المرشحين الواعدين، مع مفاوضات جارية للحصول على 5 مليارات جرعة أخرى.
ويقدر الباحثون أن الأمر قد يستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات لتوفير لقاح كافٍ لتحصين سكان العالم، وأكدت الدراسة أن هذا يعني أن العديد من الدول الغنية قد تكون قادرة على تطعيم سكانها بالكامل عدة مرات قبل أن يتم تحصين معظم الناس في البلدان منخفضة الدخل.
وكانت 167 دولة وافقت على اتفاق “تاريخي” لتحقيق التوزيع العالمي السريع والعادل لأي لقاحات جديدة لفيروس (كورونا)، ولحماية أنظمة الرعاية الصحية الضعيفة والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وأولئك الموجودين في أماكن الرعاية الاجتماعية.
وتقود منظمة الصحة العالمية هذا الاتفاق والمعروف باسم “كوفاكس”، لضمان مشاركة الأبحاث وشراء وتوزيع أي لقاح جديد بالتساوي بين أغنى دول العالم ودول العالم النامي، ولمواجهة التهديد المتزايد لما يسمى بـ “قومية اللقاحات”، ويشارك فيه أيضا تحالف ابتكارات التأهب الوبائي، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، وفقا لصحيفة الغارديان.
وبحسب الصحيفة، انضمت 35 دولة من الدولة الغنية، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية، التي ستشتري جرعات نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا، مع توقع انضمام 38 دولة أخرى في المستقبل.
ويهدف الاتفاق في نهاية المطاف إلى تقديم ملياري جرعة من اللقاحات الآمنة والفعالة حول العالم بحلول نهاية عام 2021، فقد خصصت الحكومات والشركات المصنعة للقاحات والمنظمات والأفراد 1.4 مليار دولار لأبحاث اللقاحات وتطويرها حتى الآن.