توفي أول بريطاني أصيب بفيروس (كورونا)، في ظروف لا تزال غامضة، في سكن جامعي بمقاطعة ويلز، عن عمر ناهز (26 عاما)، حسب ما تقول عائلته، حيث تصفه وسائل إعلام بالمريض “رقم صفر”.
وقالت شرطة شمال ويلز، في بيان لها، “بعد وقت قصير من الساعة العاشرة مساء يوم الأحد (25 أكتوبر 2020)، طلبت خدمة الإسعاف من شرطة شمال ويلز الحضور إلى غرفة الطلاب في قاعات السكن بجامعة بانجور”.
و”للأسف ، على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها الأصدقاء والمسعفون الطبيون، أُعلن عن وفاة طالب يبلغ من العمر 26 عاما”.
وأضافت الشرطة أنه “لم يتم التعامل مع الوفاة على أنها مشبوهة وقد تم إبلاغ الطبيب الشرعي في شمال غرب ويلز ديوي بريتشارد جونز”.
وذكرت وسائل إعلام محلية، منها صحيفتي ديلي ميل وذا “صن”، اليوم الاثنين، أن كونور ريد كان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية في كلية بمدينة ووهان الصينية، مهد الفيروس المميت.
وانهارت حالته الصحية في نونبر 2019، أي قبل شهرين من الإعلان عن ظهور الوباء في المدينة الصينية.
وذكرت الصحيفة أن الشاب البريطاني الراحل تجاهل الأعراض التي ظهرت عليه بداية الأمر، معتقدا أن كل ما في الأمر إنفلونزا.
غير أن حالته الصحية تدهورت كثيرا، إذ أصيب بسعال شديد وفقد صوته تماما، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وقالت والدته إن ابنها الراحل لم يتخلص من المعاناة التي لحقت به من جراء إصابته بمرض (كوفيد-19)، الذي يسببه فيروس كورونا.
وأضافت أن ابنها كان يحب المغامرة وسافر إلى الصين بمفرده وعاش هناك وبات يتكلم الصينية بطلاقة.
لكن خلال الأشهر الأخيرة انقلبت حياته رأسا على عقب، بعد إصابته بالمرض، وتقطعت به السبل في المدينة الصينية التي خضعت لإغلاق محكم.
وذكرت والدته أنه سافر أولا إلى أستراليا، حيث مكث هناك لمدة أسبوعين قبل أن يعود إلى ويلز.
ووصف الشاب الراحل رحلته مع (كورونا) في وقت سابق من هذا العام، قائلا إن السعال تحول إلى التهاب رئوي حاد، وانتهى به الأمر في المستشفى.
وذكرت والدته أنه استمر في هذا الوضع لمدة أسبوعين قبل أن يستعيد عافيته، لكن يبدو أن الفيروس لم يغادر جسده.
وذكرت “الصن” أن ريد، وجد جثة هامدة في سكنه بجامعة بانغور في ويلز، لكن ظروف وفاته لا تزال غامضة.