أثبت العلماء ظهور سلالة جديدة لفيروس (كورونا) بالدول الأوروبية في الأشهر الأخيرة الماضية.
وليست هناك إلى حد الآن معلومات دقيقة عن مدى خطورة تلك السلالة. لكن دراستها تعد أمرا هاما لإدراك التحورات وسبل انتشار العدوى.
جاء ذلك في مقال نشره الخبراء السويسريون والإسبان في صحيفة مكتبة (medRxiv) العلمية.
وقام كاتبو المقال بدراسة السلاسل الوراثية لجينوم الفيروس الذي أصاب الأوروبيين. وتوصلوا إلى استنتاج يفيد بأن 80 في المائة من الأوروبيين مصابون بسلالة غير عادية وأطلقوا عليها تسمية (20A.EU1)، وفقا لروسيا اليوم.
وظهرت تلك السلالة، حسب العلماء، الصيف الجاري في إسبانيا. وانتشرت في الوقت الراهن في 12 دولة أوروبية وكذلك في هونغ كونغ ونيوزلندا.
ويسجل الأطباء في الوقت الراهن تلك السلالة لدى 90 في المائة من البريطانيين المصابين بفيروس (كورونا)، و60 في المائة من الإيرلنديين، و30 – 40 في المائة من السويسريين والهولنديين.
وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أية أدلة على أن تحورات الفيروس التاجي تسببت في سرعة انتشاره في العالم.
وقالت البروفيسورة في جامعة بازل، آما هودكرافت، إن التفشي السريع لسلالة 20A.EU1 لا يعني أبدا أنها تسببت في ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي في أوروبا.
وافترض العلماء أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا انتشرت بسهولة بعد إلغاء غالبية الإجراءات الاحترازية في البلدان الأوروبية.