أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، أن المغرب اعتمد تدابير ناجعة لحماية المنظومة التعليمية، تضمن استمرارية التعلم والحفاظ على صحة وسلامة المتعلمين والأطر التعليمية، وذلك في ظل جائحة فيروس (كورونا) المستجد.
وأضاف العثماني، في كلمة له خلال الدورة الاستثنائية حول التربية ما بعد جائحة (كوفيد-19) المنعقدة عن بعد، في إطار الاجتماع الدولي للتربية 2020، أن هذه التدابير الناجعة مكنت، كذلك، من إنجاح الامتحانات الإشهادية، لاسيما الامتحان الوطني للبكالوريا، ضمانا لمصداقية هذه الشهادة، وإعداد مخطط لتدبير الموسم الدراسي 2020 -2021، وضمان انطلاق الموسم الدراسي في وقته المحدد، بشكل مستقر ومستمر.
وأوضح رئيس الحكومة، خلال هذه الدورة الاستثنائية المنظمة من طرف حكومات غانا والنرويج والمملكة المتحدة، أنه تم اتخاذ هذه التدابير بفضل المقاربة الفعالة والناجعة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، التي عملت المملكة المغربية على نهجها وفقا للتوجيهات المتبصرة والاستباقية لصاحب الجلالة محمد السادس، نصره الله.
وسجل العثماني أن هذه المقاربة “مكنت بلادنا من التأقلم، بشكل سريع، مع هذه الوضعية الاستثنائية وتدبيرها على أحسن وجه”، مبرزا أن النجاحات التي حققهما المغرب في مجال التعليم تحققت بفضل تعبئة مختلف الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ والأسر.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الحكومة “إننا في المملكة المغربية نعتبر أن هذه الجائحة، بالرغم من قساوتها، تشكل فرصة للرفع من وتيرة الإصلاح الاستراتيجي للمدرسة بعد إقرار قانون إطار، يهدف إلى تأمين تعليم جيد ومنصف ومدمج لمختلف الشرائح الاجتماعية، بما فيها الفئات الهشة والفتاة القروية، مع تعبئة الموارد البشرية اللازمة، والمالية بزيادة تقدر ب 8 بالمائة سنويا”.
وخلص العثماني إلى التأكيد على أنه “إذ نثمن عاليا الخلاصات التي توصلت إليها مجموعات عمل المنظمة، فإننا نعتبر أن تحقيق الأهداف المتوخاة منها يتطلب التنسيق والمواءمة للتنفيذ الأمثل للهدف الرابع للتنمية المستدامة، وانتقاء التجارب الفضلى وملاءمتها لواقع كل دولة، مع تحسين آلية التعاون الدولي، وهو ما يحرص عليه المغرب حالا ومستقبلا”.