وصلت، اليوم السبت إلى مطار أكادير- المسيرة، أول مجموعة من السياح البريطانيين قادمة من مدينة مانشستر، في إطار جهود المملكة الرامية إلى الإنعاش التدريجي للنشاط السياحي في المغرب.
فبعد مضي بضعة أشهر على إغلاق الحدود الوطنية بسبب انتشار فيروس كوفيد 19 على المستوى العالمي، حظي هؤلاء السياح الذين وصلوا على متن طائرة تابعة لإحدى شركات نقل الجوي المنخفضة التكلفة، باستقبال خاص من طرف مسؤولين بالمطار وكذا من طرف الفاعلين في القطاع السياحي بوجهة أكادير.
وأعرب مدير مطار أكادير المسيرة، محمد باحاج، بالمناسبة عن سعادته البالغة باستقبال أول رحلة لهذه الشركة ، موضحا أن هذا الحدث له أهمية كبيرة ويحمل آمالا كبيرة بالنسبة لمهنيي قطاع السياحة. وأضاف، في تصريح للصحافة، أن المطار أقام، منذ استئناف أنشطته، نظاما وقائيا يمكن من ضمان استقبال صحي وآمن للمسافرين، مشيرا إلى أن البنية التحتية للمطار متصلة بـ 5 مدن أوروبية، بمعدل 13 رحلة في الأسبوع. وب 5 مدن مغربية ، بمعدل 24 رحلة في الأسبوع.
وذكر باحاج أن “المطار يشتغل حاليا في إطار الرحلات الجوية الخاصة التي تؤمنها شركات الخطوط الملكية المغربية، والعربية للطيران، وترانسافيا، ورايان إير، التي تؤمن ابتداء من اليوم الخط الرابط بمدينة شارلروا”.
من جهتها، رحبت مديرة المجلس الجهوي للسياحة لأكادير سوس ماسة، السيدة أسماء أوبو، بقدوم المجموعة الأولى من السياح الذين اختاروا عاصمة سوس، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بخطوة كبيرة ضمن عملية الإنعاش التدريجي للقطاع بالمملكة.
وأضافت أن “النظام الصحي المرن وإلغاء الفحص المصلي وتمديد فترة صلاحية اختبار الكشف عن مرض كورونا “بي سي إر” إلى 3 أيام بدلا يومين كما كان سابقا، شجع السياح على زيارة المملكة والمساهمة في إنعاش القطاع”.
وذكرت أوبو أن الفاعلين بالقطاع السياحي، مغاربة وأجانب، اشتكوا في السابق من الإجراءات الصحية والتنظيمية الصارمة التي لا تشجع السياح الأجانب المحتملين، مرحبة في الوقت نفسه بقرار السلطات العمومية بفتح شواطئ المدينة التي تجذب العديد من السياح المهتمين بالرياضات المائية.
يذكر أن العديد من الفنادق في مختلف الوجهات السياحية المغربية تنتظر أولى زبائنها من السياح الأجانب بعد إعلان عدد من شركات الطيران الدولية عن استئناف رحلاتها المتوقفة منذ مارس الماضي.