مندوبية التخطيط تحذر من ظهور موجة أقوى ل “كورونا” خلال نهاية السنة بالمغرب

15 أكتوبر 2020آخر تحديث :
مندوبية التخطيط تحذر من ظهور موجة أقوى ل “كورونا” خلال نهاية السنة بالمغرب
مهدي الشاوي:

 

قدمت المندوبية السامية للتخطيط صورة حديثة عن الوضع الوبائي لفيروس (كوفيد-19) وآفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية 2020، متوقعة ارتفاع عدد إصابات ووفيات (كورونا) بالمغرب خلال نهاية السنة الجارية، مما ينذر بحالة وبائية صعبة.

 

وأكدت، في أحدث مذكرة لها، أنه بالنسبة للوضع الوبائي المرتقب في نهاية عام 2020، فإن عدد حالات الإصابة ب (كوفيد-19) في المغرب، سيستمر في الزيادة مع تذبذب خلال الزمن بحد أقصى (Hi95) من الحالات التي يمكن تسجيلها، وحد أدنى (95مL) مع مراعاة التدابير الوقائية، مضيفة أن الحدود [95 Hi – 95مL]  تمثل مجال تقدير الاتجاه الذي تم إجراؤه، حيث أنه في علم الأوبئة، يصبح عدم اليقين في التنبؤ بعدد حالات الإصابة أكبر عندما يكون الأفق الزمني كبيرا، مع مجالات تقدير أوسع.

 

وذكرت أن ترقب الإصابات الجديدة يكشف عن حالة وبائية “مقلقة”، مع إمكانية ظهور موجة أقوى من التكاثر في حالة رفع إجراءات الاحتواء الجزئي، والتي يجري تنفيذها حاليا في مناطق معينة.

 

وأشارت في المذكرة، التي عممتها اليوم الخميس، إلى أن تطور معدل الوفيات سيستمر بمعدل 1.9 في المائة اعتمادا على التطور الوبائي الحالي، مما ينذر بحالة وبائية صعبة مع إمكانية اعتبار الوضع الصحي المرتبط ب (كوفيد – 19) قابلا للاحتواء على المستوى الاستشفائي باحتمالية كبيرة.

 

وفيما يتعلق بالحد الأقصى لعدد الحالات التراكمية التي يمكن الوصول إليها في نهاية ديسمبر، فتوقعت المندوبية أن يصل إلى 59 037 حالة.

 

وأوضحت أن عدد الإصابات بالفيروس بالمغرب، ارتفع بشكل حاد في فترة ما بعد “الحجر الصحي”، حيث تجاوز عدد الإصابات 1000 حالة في اليوم بنهاية يوليو 2020، وتسارع معدل الإصابة خلال شهر غشت بزيادة قدرها 157 في المائة من الحالات بالمقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من الوباء.

 

وبحسب بيانات 20 شتنبر 2020، فإن عدد الحالات النشطة لا يزال قريبا من 20 ألف حالة، لكن عدد الوفيات اليومية زاد بمعدل 30 إلى 40 حالة يوميا منذ نهاية يوليو، مما يعكس زيادة مستمرة في عدد الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات المرض.

 

وبلغت معدلات استغلال أسرة المستشفيات وقدرات الإنعاش، حسب المصدر نفسه، 33.7 في المائة و4 في المائة على التوالي في فترة بداية ماي 2020، والتي تزامنت مع استمرار تدابير الحجر الصحي، أمابعد انتهاء هذه التدابير، عرف النظام الصحي ضغطا كبيرا، مع نمو سريع في استخدام أسرة المستشفيات بناءا على ذلك، ومع مراعاة نسبة الحالات التي لا تظهر عليها أعراض والتي تبلغ 75 في المائة من جميع الحالات المصابة، واستقرار الطاقة الاستيعابية من أسرة المستشفيات عند المستويات المسجلة في بداية ماي 2020، توجد إمكانية كبيرة لدخول النظام الصحي الوطني في حالة ذروة»، إذا تجاوز عدد الحالات النشطة 31 ألف حالة.

 

وبالنسبة للدار البيضاء-سطات، ففي بداية فترة ما بعد الحجر الصحي، كان معدل التكاثر الفعال (Rt) في هذه المنطقة تحت السيطرة، مما دفع السلطات المحلية إلى تخفيف الإجراءات الوقائية، وعلى مستوى مدينة الدار البيضاء، أصبح الوضع مقلقا منذ منتصف يوليو مع تجاوز Rt عتبة التحكم (1<Rt)، تورد دراسة المندوبية السامية للتخطيط.

 

وبخصوص جهة مراكش-آسفي، فقد شهدت الفترة من نهاية يوليوز إلى بداية غشت تطورا مستداما في عدد الإصابات في هذه المنطقة، حيث تجاوز معدل Rt بشكل كبير العتبة الحرجة خلال هذه الفترة وارتفع عدد الحالات النشطة إلى 2133 في متم غشت، وأدت جهود الاحتواء الجزئي المنفذة في مدينة مراكش المدينة الأكثر تضررا في المنطقة إلى استقرار الوضع الوبائي بها في سبتمبر، لكن الطبيعة المتقلبة للحالات المسجلة لا توحي بالسيطرة الكاملة على الوضع الوبائي.

 

أما جهة الرباط-سلا-القنيطرة، فكان تطور معدل (Rt) تحت السيطرة للشهر الأول ما بعد الحجر الصحي، مما دفع السلطات إلى تصنيف غالبية مدن هذه الجهة في المنطقة 1، وفي نهاية يوليوز، تجاوز عدد معدل التكاثر الفعال العتبة الحرج (1<Rt)، معلنا عن استمرار المرض ووضع وبائي مقلق، بحسب المذكرة ذاتها.

 

وخلال شهر شتنبر، استقر معدل (Rt) كما بلغ معدل الشفاء 91 في المائة، مما يشير إلى وضع وبائي “خاضع للسيطرة” حتى حدود المعطيات المستقاة.

 

يذكر أن مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، حول الوضعية الوبائية بالمغرب تهدف إلى دراسة تأثير استراتيجية فرض حجر صحي لمدة يوم واحد في الأسبوع بالمقارنة مع منحنى التطور الوبائي المتوقع، وذلك في إطار تعزيز النقاش حول سياسات الاستجابة في حالة ارتفاع مفرط لعدد الإصابات بالفيروس.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق