أطلقت عمالة مقاطعة عين الشق (الدار البيضاء)، اليوم الاثنين، حملة تحسيسية واسعة النطاق ، للتأكيد على مدى أهمية الامتثال لمجمل الإجراءات الوقائية المعتمدة للحد من انتشار فيروس (كورونا) المستجد (كوفيد 19).
وانطلقت هذه الحملة من سوق الخليل بمقاطعة عين الشق، حيث تم اطلاع تجار ومهنيي هذا السوق على جملة من الممارسات الفضلى، المتعلقة بوقاية أنفسهم وباقي المتبضعين وأسرهم من هذا الوباء.
وأكدت هند حنين، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة عين الشق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة، التي تستمر إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، تأتي امتدادا لسلسلة من العمليات التحسيسية التي قامت بها السلطات بتراب العمالة، منذ الإعلان عن اكتشاف أول حالة مؤكدة على المستوى الوطني . وأضافت أن هذه البادرة هي بمثابة قافلة يتوخى من ورائها اعتماد أسلوب التواصل المباشر وجها لوجه، من خلال إطلاع المواطنين، خاصة على مستوى الفضاءات التجارية وأماكن تواجد الباعة المتجولين، حيث تنشط حركة الرواج التجاري والاحتكاك بين المرتفقين، على الانعكاسات السلبية ل (كوفيد ـ 19) سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، مع التذكير في الوقت ذاته بأنجع السبل للتصدي لهذا الفيروس.
وحسب حنين، فإنه بالموازاة مع هذه الحملة، سيتم القيام بزيارات ميدانية لعدد من الأسر الهشة التي سبق لها أن تلقت الدعم والمساندة، في ظل المساعي المتخذة للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة الصحية، معتبرة أن هذه الالتفاتة الإنسانية تعد فرصة للتشجيع على التمدرس في صفوف الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المتواجدين في وضعية صعبة، مع مراعاة الشروط الاحترازية للحفاظ على صحتهم.
ومن أجل تكريس روح المواطنة في صفوف الشباب، تضيف السيدة حنين، فقد عبأت العمالة لهذه الحملة فريقا مهما من تلاميذ وتلميذات مراكز التكوين المهني، عقب إخضاعهم لدورة تكوينية دامت أسبوعا، بهدف تسليحهم بكافة الآليات والرسائل الضرورية لإقناع المواطنين بضرورة الامتثال لقواعد السلامة الصحية التي وضعتها السلطات العمومية المعنية.
ولإنجاح هذه الحملة التحسيسية، التي ستجوب بالأساس النفوذ الترابي للملحقات الإدارية لكل من عين الشق وكاليفورنيا وسيدي مسعود- لمكانسة وسيدي معروف، فقد تم تسخير حافلة مزودة بمكبر صوتي ، والتي تحمل أدوات أخرى من منشورات وملصقات، فضلا عن الكمامات الواقية، من أجل استهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وفي السياق ذاته، أبرزت صفاء بوهلي (تلميذة بإحدى مراكز التكوين المهني)، أن انخراطها إلى جانب باقي زميلاتها وزملائها في هذه الحملة، نابع من الرغبة في المساهمة في توعية الناس بمخاطر (كوفيد 19)، وذلك من خلال التذكير بمختلف الإجراءات والتدابير الاحترازية بما في ذلك ارتداء الكمامة الواقية، وغسل اليدين باستمرار، والحرص على التباعد الاجتماعي، وعدم لمس السلع باليد ، وإحضار قفة خاصة للتبضع، وكذا تعقيم المحلات التجارية.
ومن جانبه أكد محمد لعروسي (أحد المهنيين بسوق الخليل ) على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الحملة التعبوية، لأنها تعكس الجهود المبذولة من طرف سلطات عمالة مقاطعة عين الشق، للحد من هذا الوباء، مشيرا إلى أن المهنيين بدورهم ينخرطون في هذه العملية عبر توعية الزبناء لما فيه مصلحة الجميع.