تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، أمس الخميس، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بفاس، من إيقاف أشخاص من بينهم قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، اثنان منهم من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال والتزوير واستعماله والسرقة والمس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات البنكية.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الأسلوب الإجرامي المعتمد من طرف المشتبه فيهم ، أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من اجل افعال اجرامية، يتحدد في تزوير بطائق الائتمان وسندات الهوية لإجراء معاملات تجارية على شبكة الأنترنيت ومواقع التجارة الإلكترونية، قبل أن يقوموا ببيع متحصلات هذه الأفعال الإجرامية على شبكات التواصل الاجتماعي مقابل حوالات مالية يتوصلون بها في مدينتي فاس والمحمدية.
وأضاف البلاغ أن عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم أسفرت عن حجز سيارة ودراجة نارية وجوازات سفر وطنية في اسم الغير، ودفاتر شيكات وبطائق بنكية ووصولات لتحويلات مالية، علاوة على مجوهرات وساعات وهواتف وحاسوب يشتبه في كونهم من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية وتحت المراقبة بالنسبة للقاصر، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد جميع المساهمين والمشاركين المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية.