أكدت الجمعية المغربية لطب المستعجلات على ضرورة الامتثال الصارم للتدابير الوقائية في المؤسسات التعليمية.
وشددت الجمعية، في شريط فيديو حول الدخول المدرسي 2020-2021 واحتمال إصابة الأطفال بفيروس (كورونا)، على أنه “بات من الضروري تعليم الأطفال مسألة احترام بعض القواعد الوقائية والاحترازية، مثل التباعد الاجتماعي، واحترام المؤشرات التحذيرية للوقاية، وفتح الأبواب دون لمسها مباشرة، وتعقيم اليدين أو غسلهما بالماء والصابون”.
ويتعلق الأمر أيضا، بحسب الجمعية، بالتحية من دون مصافحة، وتجنب الألعاب الجماعية والتجمعات أمام المدارس وفي الممرات، وارتداء الكمامة على الأقل بالنسبة للأطفال ما فوق 10 سنوات.
كما سلطت الجمعية الضوء على أهمية العمل على تهوية فصول الدراسة وإعادة تسخين الوجبات قبل تناولها والتعقيم اليومي للفصول بعد مغادرة التلاميذ، وكذا حافلات النقل المدرسي، فضلا عن التأكد من أن كل هذه الإجراءات، إذا ما تم احترامها جيدا، سيقلل من خطر الإصابة وبالتالي الحفاظ على صحة الأطفال.
وأوصت الجمعية المغربية لطب المستعجلات، في هذا السياق، بتعزيز التلقيح ضد الفيروسات والأمراض الأخرى، وخاصة الأنفلونزا، والقيام باختبارات الكشف إذا كانت هناك حالات أعراض، مذكرة بأنه قد يتم كل إغلاق فصل دراسي تسجل فيه أكثر من 3 حالات إيجابية.
كما أبرزت الجمعية، في الفيديو التوضيحي، أن اختيار التعليم الحضوري كحل بهدف التقليل من التداعيات النفسية المسجلة عند الأطفال “رهين بالانخراط الفعال للمجتمع المغربي برمته في السير الجيد للدخول المدرسي، من خلال الالتزام الصارم بالتدابير الحاجزية، مع العلم أن هذا الاختيار قد ينطوي على مخاطر محتملة تتعلق بالصعود المستمر للمنحنى الوبائي”.
ولدى توقفها عند مسألة انتقال الفيروس من طفل إلى آخر، لفتت الجمعية إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 سنة ينقلون المرض بشكل أقل، حتى وإن كانوا حاملين له، بينما أولئك ما فوق ذلك العمر فإنهم ينقلون الفيروس على غرار البالغين.
ولاحظت الجمعية أنه “بالنسبة للأطفال الذين غالبا ما تكون لديهم أعراض قليلة أو معدومة، فإن التشخيص المبكر لهم يكون صعبا، وإذا لم يقوموا بالسعال، فقد ينقلون المرض بشكل أقل”، مضيفة أن انخفاض معدل العدوى الذي تمت ملاحظته لدى الأطفال من خلال المسوحات الوبائية قد يكون راجع إلى الإغلاق المبكر للمدارس في بداية الوباء.