عقدت اللجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية بجهة الدار البيضاء-سطات، أمس الخميس، اجتماعها الثالث، وخصص لعرض التوصيات المتمخضة عن الاستشارة العامة التي أطلقها وأشرف عليها المركز الجهوي للاستثمار.
وبخصوص أشغال هذا الاجتماع، الذي ترأسه والي الجهة وعامل عمالة الدار البيضاء سعيد احميدوش بحضور رئيس الجهة مصطفى باكوري، أفاد بلاغ للولاية أن هذه الاستشارة اعتمدت مقاربة تشاركية ومبتكرة ومبدعة، أدمجت مختلف المتدخلين على مستوى هذه الجهة، ومن قطاعات مختلفة، حيث تمكنت من تعبئة 120 منظمة وهيئة.
وحسب المصدر ذاته، فقد تم ، في هذا الإطار، تشكيل ثمان لجان عمل قطاعية، أسندت مهمة التنسيق بينها للمركز الجهوي للاستثمار، وذلك بهدف مناقشة وتقديم أفكار ومشاريع وتوصيات، تتيح استئناف الأنشطة الاقتصادية الأكثر تضررا بفعل الأزمة الصحية، خاصة منها السياحة والصناعة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والصناعات الإبداعية والثقافية والتجارة والفلاحة والصيد والبناء والأشغال العمومية ومناخ الأعمال.
وأشاد المشاركون في الاجتماع بجودة العمل الذي قام به المركز لإنجاح هذه الاستشارة، مشددين على أهمية هذه الخطوة في ترسيخ مبدأ التشاور والتبادل المثمر بين مجموع الفاعلين المحليين.
وأبرز البلاغ ذاته أن هذا العمل التشاوري أتاح بلورة 365 توصية، منها ما سيتم رفعه للجنة اليقظة الاقتصادية، وأخرى ستحال على الفاعلين بالجهة، من أجل بلورة خارطة طريق، ومخطط عمل قابل للتطبيق على المستوى الجهوي، يتضمن التدابير الواقعية والعملية المناسبة لسياق الأزمة الصحية.
وتهم التوصيات ومخططات العمل، التي يراهن عليها من أجل تحقيق انتعاش اقتصادي بالجهة، الجوانب المتعلقة بالتمويل والضرائب والعقار والمواكبة والرقمنة وتبسيط المساطر الإدارية، إلى جانب التكوين والترويج والتسويق الترابي والتنمية المستدامة والدامجة.
وستنكب مجموعات العمل الثمانية على التفكير وترتيب التوصيات وتصنيفها حسب الظرفية والأولوية والمتطلبات الأساسية، مع تحديد التدابير التي ينبغي اتخاذها على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، أكد الوالي، نقلا عن البلاغ، الأهمية التي تكتسيها هذه التوصيات، ملحا على أن كل المتدخلين مطالبون الآن بوضع خطط عملية وملموسة، تستجيب للإكراهات الاقتصادية المرتبطة بالظرفية الراهنة.
ودعا احميدوش المركز الجهوي للاستثمار، بصفته منسق الأشغال داخل اللجنة، لتنظيم سلسة لقاءات مع رؤساء اللجان قصد الانكباب على بلورة هذه المخططات، والتنزيل السريع لإجراءات إنعاش الاقتصاد على مستوى الجهة.