أعلن مسؤولو الصحة في الصين أنهم بدأوا في إعطاء جرعات لبعض العاملين في المجال الطبي وموظفي الشركات المملوكة للدولة بلقاح تجريبي لفيروس (كورونا) في أواخر يوليوز الماضي، بموجب بروتوكولات “الاستخدام العاجل”، وفقا لصحيفة (واشنطن بوست).
وأكد المسؤولون الصينيون أنهم أول دولة تستخدم لقاح (كورونا) قبل روسيا بـ3 أسابيع، رغم أن أي من اللقاحين لم يجتاز التجارب السريرية المفروضة.
جاء إعلان بكين في أعقاب جدل دبلوماسي الأسبوع الماضي، عندما قالت دولة غينيا الجديدة أن شركة تعدين صينية تعمل بها، ألحقت العاملين ببرنامج لقاح تجريبي ضد فيروس (كورونا) دون ترخيص. ونشرت شركة “رامو نيكو” الصينية وثيقة عبر موقعها على الإنترنت، جاء فيه أن 48 عاملا صينيا من طاقمها خضعوا للقاحات، ما دفع بوزارة الصحة إلى التحذير من اللقاحات غير المعترف بها.
وقال تشنغ تشونغوي، رئيس برنامج تطوير لقاح فيروس (كورونا) الصيني، إن “الاستخدام العاجل” للقاحات التجريبية (سينوفارم) بدأ في 22 يوليوز، مع الاستخدام الأولي للعاملين الطبيين وبعض الشركات المملوكة للدولة، جاء ذلك بعد شهر من بدء الجيش الصيني بتلقيح القوات بالنسخة التجريبية.
وأضاف وفقا لقناة “الحرة”، أن السلطات تدرس توسيع نطاق التطعيمات هذا الخريف لموظفي أسواق المواد الغذائية وأنظمة النقل وصناعات الخدمات، وتابع “من أجل منع انتشار المرض في الخريف والشتاء، ندرس توسعة معتدلة في البرنامج. سيكون الهدف هو بناء حاجز مناعة أولاً بين مجموعات خاصة من السكان”.
وأشار مسؤولو الصحة الصينيون إلى أن قلة من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح التجريبي حتى الآن أبلغوا عن آثار سلبية، ولم يبلغ أي منهم عن الحمى، ولم يذكروا عددًا من الذين تلقوا اللقاحات التجريبية.
يذكر أن عملية الموافقة القياسية على اللقاح تستغرق سنوات وتتطلب مراقبة أعداد كبيرة من المرضى بمرور الوقت لضمان السلامة والفعالية، وتعهدت عدد من دول العالم بطرح لقاح كورونا بنهاية العام الجاري أو بحلول عام 2021.