أعادت الجزائر، أمس السبت، فتح المساجد والمقاهي والحدائق والشواطئ بشكل تدريجي، في قرار يلاقي ترحيبا خلال فترة الحر وبعد 5 أشهر من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويترتب على أجهزة الأمن مراقبة احترام وضع الكمامات وهو إجراء إلزامي منذ 24 ماي الجاري، بالإضافة إلى توصيات التباعد بين الأشخاص، فيما ستسير الشرطة دوريات على الشواطئ خلال الصيف.
وتقول ثريا التي خرجت باكرا صباح السبت مع جارتها فاطمة وأبنائها لتمضية اليوم على البحر، لـ”فرانس برس”: “الجو في المنزل أصبح لا يطاق مع الأولاد الذين يشعرون بالملل، لم أعد أحتمل”.
وتعيد المقاهي والمطاعم أيضا فتح أبوابها، على الأقل تلك التي لم تغلق نهائيا بعد أشهر من العزل، وأعيد فتح أكبر المساجد في الجزائر التي تبلغ قدرة استيعابها أكثر من ألف شخص.
لكن لم يسمح بعد بأداء صلاة الجمعة، إذ إن الوضع الصحي لا يعد تحت السيطرة بشكل كامل، بينما يترتب على المصلين وضع الكمامات.
وجرت عمليات تنظيف وتعقيم لأماكن العبادة هذا الأسبوع بمشاركة الكثير من المتطوعين، في بعض المساجد، أزيل سجاد الصلاة وفي البعض الآخر تمت تغطيته بالبلاستيك، وطلبت السلطات من كل مصل إحضار سجادة الصلاة الخاصة به.
ومنذ 19 مارس المنصرم، أغلقت المساجد بالكامل وكذلك الحدائق والمدارس والجامعات والملاعب وقاعات الحفلات.
وفي المجمل، سجلت قرابة 37700 إصابة ” كوفيد” رسميا في الجزائر، منذ اكتشاف أول إصابة في 25 فبراير، وفق آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة.
وأحصيت أكثر من 1350 وفاة، مما يجعل من الجزائر ثالث دولة أكثر تضررا من جراء الوباء في القارة الإفريقية، بعد مصر وجنوب إفريقيا.
وأعادت الحكومة حتى 31 غشت الجاري فرض عزل جزئي في المنازل في 29 ولاية من أصل 48 في البلاد.
ولا يزال حظر التجول ساريا اعتبارا من الساعة 23:00 وحتى الساعة 05:00 بالتوقيت المحلي، فيما رفعت تدابير العزل في الولايات الـ19 الأخرى.