أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن القرارات التي تتخذها الحكومة لمحاصرة جائحة فيروس كورونا “ليست عشوائية”، قائلا “لدينا لجنة علمية، تقوم بتقييم أسبوعي، وننطلق منه، لمعرفة هل نتخذ إجراءات جديدة أم لا”.
وأشار العثماني، في كلمة تأطيرية موجهة لأعضاء الكتابات الجهوية والإقليمية للحزب، ليلة أمس الخميس عن بعد، إلى أن المغرب عرف في الآونة الأخيرة زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس (كورونا) المستجد، حيث سجل خلال ثلاثة أيام الأخيرة، أزيد من ألف حالة خلال 24 ساعة، ناهيك عن ازدياد الحالات الحرجة التي بلغت اليوم 115 حالة، بالإضافة إلى الزيادة في عدد الوفيات، مضيفا أنه لذلك “من واجبنا أن نتخذ قرارات لمنع مواصلة انتشار هذا الفيروس وحصد الأرواح”.
وأكد العثماني، أن الحكومة “محاكرة على حتى شي مدينة، المغاربة عندنا بحال بحال”، مبينا أن القرارات التي اتخذتها الحكومة والتي همت عدة مدن، أملتها الوضعية الوبائية التي تعيشها، قائلا “إنه لا يمكن أن نرى الفيروس ينتشر والحالات الصعبة تزيد والوفيات تزيد “ونبقاو كنشوفو”، هذه مسؤوليتنا”.
ودعا العثماني، وفق ما نقله موقع (pjd.ma)، عموم المواطنات والمواطنين إلى التعاون مع السلطات العمومية لإنجاح القرارات التي تتخذها، “ووضع اليد في اليد”، من أجل إنقاذ بلدنا.
وذكر العثماني، أنه لا توجد حلول أخرى سحرية، لمحاصرة هذا الوباء، سوى الصبر على بعض الإجراءات التي تتخذها الحكومة، من قبيل “الخروج من البيت”، و”زيارة العائلات” و”السفر في العيد”، لافتا الانتباه إلى أن الصبر على هذه الإجراءات سيكون فقط لوقت قصير، بعدها سننجح ونحاصر هذا الوباء ونقوم بتخفيف إجراءات الحجر الصحي أكثر.
وعبر العثماني، عن حزنه الشديد، نتيجة الوفيات التي كام ممكنا تفاديها عن طريق الوقاية، مستدركا أن “الموت بيد الله، ولكن إذا شعرنا أن هناك تقصيرا نتيجة عدم الأخذ بالإجراءات الاحترازية “هنا الواحد كيبقى فيه الحال”، لأنه يمكننا تجنب النتائج السلبية بإجراءات بسيطة ورغم ذلك لا نقوم بها.