أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، اليوم الاثنين بالرباط، أن الوضعية الوبائية المرتبطة بجائحة (كوفيد-19) أصبحت «تدعو للقلق»، اعتبارا لارتفاع الحالات الحرجة والحاملة للأعراض والوفيات.
وقال آيت الطالب، خلال ندوة صحفية غداة قرار منع التنقل من وإلى ثماني مدن بالمملكة، إن «ما جرى تسجيله من إصابات ب (كوفيد-19) في ظرف أسبوع واحد يتجاوز الحصيلة المسجلة خلال أربعة أشهر بالمغرب».
وأضاف أن السماح بتنقل الجميع تجاه كافة المدن المغربية، من شأنه أن يؤدي لا قدر الله إلى انتكاسة، مؤكدا أن السلطات العمومية لم تختر هذه المدن، وإنما الحالة الوبائية هي من اختارتها، على حد تعبيره، حيث أفاد أن القرارات والتدابير الاستباقية المتخذة لحد الساعة جنبت المغرب الأسوأ.
وفي الصدد، سجل الوزير، أن جهة الدار البيضاء، التي كانت قد سجلت 2900 حالة في ظرف 4 أشهر، انتقلت اليوم إلى تسجيل 2162 حالة في أقل من أسبوعين، فيما سجلت فاس ـ مكناس 1605 حالة في ظرف 10 أيام، في حين سجلت بجهة مراكش ـ آسفي 1620 خلال نفس الفترة، وسجلت جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة 3387 حالة في ظرف 10 أيام بعدما كانت قد سجلت 1343 خلال 4 أشهر.
وأشار وزير الصحة، إلى أن 46 في المائة من الحالات المتواجدة في أقسام الإنعاش، هي في جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، تليها جهة فاس مكناس، ثم جهة مراكش آسفي وجهة الدار البيضاء على التوالي، مؤكدا أن سبب التغير الحاصل في الوضعية الوبائية، يمكن تفسيره بالتراخي والتهاون في الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية.