كشفت تقارير صحفية، اليوم الإثنين، عن أن سيدة مغربية نجحت في التعافي من فيروس (كورونا) المستجد، بعد رحلة بعد معاناة دامت 130 يوما، في أطول رحلة علاج ضد الفيروس التاجي، منذ ضرب العالم في ديسمبر الماضي لأول مرة.
وأوضحت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن المغربية فاطمة بريدل باتت المريضة صاحبة أطول فترة إصابة بالفيروس التاجي؛ حيث احتاجت السيدة العربية التي تعيش في إنجلترا، لأكثر من 4 أشهر للتعافي من العدوى.
وقالت والدة فاطمة بريدل، المقيمة في بريطانيا والمتزوجة من بريطاني يدعى تريسي، (56 عاما)، إنها قضت 105 أيام على أجهزة التنفس الاصطناعي، بعد تدهور حالتها وإصابتها بالتهاب رئوي وتعفن بالدم.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من مدة العلاج الطويلة وتفاقم حالة بريدل الصحية على نحو لافت، استطاعت البالغة 35 عامًا، تجاوز محنتها بعد انقضاء 130 يوما، وأصبحت قادرة على التحدث.
وبدأت السيدة المغربية مرحلة التعافي وبناء قوة عضلاتها من جديد، باستخدام جهاز للمشي تمكنت معه من الوقوف مرة أخرى، لتلتقي زوجها الذي أصيب أيضا بالمرض، ولم تره منذ دخولها المستشفى.
وأصيبت فاطمة بعدوى “كوفيد-19” بعد عودتها إلى بريطانيا من رحلة استمرت شهرا في مدينة «المحمدية» التي تعيش فيها عائلتها في البلد العربي، وتبعد نحو 15 كيلومترا فقط عن الدار البيضاء.
ودخلت فاطمة بريدل، حين عودتها في غيبوبة طويلة استمرت 40 يوما، وخضعت لعملية الشق الحنجري، وهو إجراء يلجأ إليه الأطباء؛ لإحداث ثقب في القصبة الهوائية للسماح بدخول وخروج الهواء للرئتين.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، شدد على أن تعافي بريدل شهادة رائعة على جودة خدمات المجال الصحي في بلاده، ويثبت أنه بغض النظر عن هوية المريض، فإن الخدمات الصحية موجودة له ولعائلته.