المجلس الوطني لحقوق الإنسان يقدم للبرلمان توصياته بشأن مشروع قانون استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي

16 يوليو 2020آخر تحديث :
المجلس الوطني لحقوق الإنسان يقدم للبرلمان توصياته بشأن مشروع قانون استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي
آش24///

 

 قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مؤخرا، للبرلمان بغرفتيه، توصياته وملاحظاته بشأن مشروع القانون رقم 72.18 المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي وبإحداث الوكالة الوطنية للسجلات.

 

وحسب بلاغ للمجلس، فإن تقديم هاته التوصيات والملاحظات بشأن مشروع القانون يأتي إعمالا للمادة 24 من القانون رقم 76.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي تنص على أن المجلس يقترح كل توصية يراها مناسبة، وتوجهها رئيسة المجلس إلى رئيسي مجلسي البرلمان والسلطات الحكومية المختصة.

 

وأضاف المصدر ذاته أن الوثيقة، التي قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان نسخة منها لرئيس الحكومة ولوزير الداخلية، تتمحور حول اثنتي عشرة توصية وملاحظة “حرص على أن تتلاءم هذه المنظومة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وبالرعاية الاجتماعية بشكل عام، ومع مستلزمات ضمان الحق في التنمية والحماية الاجتماعية بشكل خاص، بالإضافة إلى ضرورة العمل على ربط منظومة الاستهداف، نصا وروحا، برهان بناء نظام وطني للحماية الاجتماعية يستوعب الجميع، ويحقق المساواة، وينبذ التمييز ويحد من احتمالات إقصاء المستحقين، أشخاصا كانوا أم فئات”.

 

وأكد المجلس في وثيقته على الحاجة الملحة لإعداد منظومة استهداف منفتحة على التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد المرتقب، تكون قادرة على استيعاب التحولات التي من المنتظر أن تلحق بالسياسة الوطنية للدعم الاجتماعي، ليس فقط من حيث تعزيز إلتقائية البرامج وطابعها المندمج، بل أيضا من حيث إمكانية تحويل برامج الدعم إلى منظومة مندمجة في السياسات العمومية القطاعية.

 

ومن بين ما أكد عليه المجلس، ملاحظاته وتوصياته بخصوص المواد من 19 إلى 22 من مشروع القانون، حيث أوصى “بتدقيق هذه المقتضيات نظرا لما يمكن أن تشكله من مس بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وبالشفافية التي ينبغي أن تطبع عمل الإدارة، ولما يقتضيه احترام دور القضاء في حماية الحقوق والحريات مع إقرار آليات للمراقبة، وإضفاء الصبغة القضائية على جميع الإجراءات المنصوص عليها في هذه المواد، ومراعاة الضمانات التي ينبغي أن تمنح للأشخاص من باب الحق في الانتصاف وجبر الضرر، في حال المس بحقوقهم أو حرياتهم أو المعطيات ذات الطابع الشخصي الخاصة بهم”.

 

وفي هذا الإطار، يقول البلاغ، فقد استقبل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الأربعاء بمقر البرلمان، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش والوفد المرافق لها، حيث خصص اللقاء لاستعراض الخطوط العريضة لملاحظات وتوصيات المجلس بخصوص مشروع القانون رقم 72.18، وكذلك سبل تعزيز علاقات التعاون بين المؤسستين الدستوريتين بما فيها تحيين اتفاقية التفاهم بين المؤسستين، وكيفية تعزيز دور البرلمان في عملية ملاءَمة التشريعات الوطنية مع القانون الدولي.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق