أعلنت شركة الأدوية الأميركية “مودرنا”، الثلاثاء، أن التجارب السريرية للقاحها المضاد لوباء (كوفيد-19) ستدخل المرحلة النهائية في 27 يوليوز الجاري، لتكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة المتقدّمة.
وستجرى التجارب السريرية النهائية على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، سيتلقى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها 100 ميكروغرام من اللقاح، فيما سيتلقى النصف الآخر دواء وهميا.
وأطلقت مودرنا اختبار اللقاح في منتصف مارس الماضي مع 45 متطوعا أوليا، وقالت الشركة إنها أنهت تسجيل 300 شاب بالغ في مرحلتها الثانية من الاختبار، وبدأت في دراسة كيفية تفاعل كبار السن مع اللقاح.
والهدف الأول لهذه التجارب هو الوقاية من أعراض (كوفيد-19)، في حين تشمل الأهداف الثانوية الوقاية من الإصابة بـ”سارس-كوف-2″.
ومن المفترض أن تستمر الدارسة حتى 27 أكتوبر المقبل.
ويضع هذا الإعلان شركة مودرنا في طليعة السباق العالمي من أجل التوصل للقاح مضادّ للوباء الذي أصاب لغاية اليوم أكثر من 13 مليون شخص في العالم وأوقع أكثر من 570 ألف وفاة.
ويحذر العلماء من أن اللقاحات الأولى التي ستطرح في الأسواق لن تكون بالضرورة الأكثر فاعلية.
وتقوم التكنولوجيا، التي تعتمدها شركة مودرنا والقائمة على جهاز الحمض النووي الريبي، على إعطاء الجسم المعلومات الجينية لإطلاق وقاية استباقية من فيروس (كورونا) المستجد.
وتتحقق هذه الدراسات الأولية من الآثار الجانبية ومدى استجابة أجهزة المناعة لدى الأشخاص للجرعات المختلفة، لكن التجربة الكبيرة فقط التي لم تتم بعد يمكن أن تظهر ما إذا كان اللقاح ناجح أم لا.