توصلت دراسة علمية إلى أن المتعافين من مرض (كورونا)، تلازمهم أعراض صحية رغم شفائهم التام من الفيروس المستجد.
وغالبا ما يعاني المتعافون من أعراض تتعلق بـ”التعب وضيق التنفس”، وفق الدراسة التي نشرتها مجلة (جاما) الطبية، والتي أجريت على متعافين في إيطاليا.
وقال نحو 90 في المئة من المتعافين إنهم لا يزالون يعانون من هذه الأعراض، رغم تماثلهم للشفاء.
وخلال الإصابة بالفيروس فإن الأعراض الشائعة تشمل (السعال، والحمى، وضيق التنفس، وآلام العضلات والمفاصل، وشعور عام بالتعب، واضطرابات في الجهاز الهضمي، واضطراب ضغط وفقر الدم).
واعتمد الباحثون المشاركون في الدراسة على تحليل ومتابعة مرضى ومتعافين من الفيروس في إيطاليا، خلال فترة 21 أبريل وحتى 29 مايو، حيث جرت متابعة 179 منهم متوسط أعمارهم ما بين 19 و84 عاما، ومتوسط فترة تلقيهم العلاج في المستشفى وصلت إلى 14 يوما.
والدراسة التي أعدها علماء من جامعة “كاتوليكا” ومؤسسة “بوليكلينيكو غيميللي” في إيطاليا، وجدت أن 18 شخصا فقط تعافوا من المرض بشكل كامل، فيما رافقت بقية المتعافين أعراض مثل التعب، وضيق التنفس، وآلام المفاصل، وآلام الصدر.
وأشارت الدارسة إلى أن فيروس (كورونا) قد يسبب أعراضا مزمنة لبعض المتعافين. وأوصت بإجراء دراسة على مجموعة أوسع من المتعافين ومراقبة صحتهم للتعرف أكثر على تأثيرات كورونا المستجد طويلة الأمد.
ومنذ دجنبر الماضي وحتى الآن، بلغت أعداد المصابين بفيروس (كورونا) المستجد الذي ظهر أول مرة في الصين أكثر من 12.5 مليون شخص حول العالم، وتسبب بوفاة أكثر من 560 ألف شخص، فيما سجلت الولايات المتحدة التي تعد البلد الأكثر تضررا من الفيروس عددا قياسيا بأعداد الإصابات اليومية بأكثر من 66.5 ألف شخص، ليتجاوز مجمل الأعداد فيها الـ 3.2 مليون شخص، وبعدد وفيات يقترب من 135 ألف وفاة.