ربما تكون آراء المسؤولين الصحيين حول أهمية وضع أقنعة الوجه واضحة كعين الشمس، ولكن ما يزال يواجه الكثير من الأشخاص هذه القرارات بالرفض التام.
ورغم أن بعض الشركات أو الدول تحث على وضع الكمامات بشكل متزايد، إلا أن التمرد يبقى أمراً طبيعيا إلى حد ما، وذلك بحسب قول أستاذ الطب ومدير قسم الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت، ديفيد آرونوف.
ولكن، يعتبر آرونوف أن وضع قناع الوجه هو عمل تضامني ضروري، لمنع الأصحاء من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد.
ولكن، ما التفسير النفسي وراء رفض بعض الأشخاص وضع الكمامات؟
تقييد الحرية
ويقول ستيفن تايلور، وهو يعمل في مجال علم النفس الاكلينيكي، إن الناس تتمرد بطبيعة الحال عندما يتم إخبارهم بما يجب عليهم فعله، حتى إذا كانت تلك الإجراءات في سبيل حمايتهم.
وأوضح “الناس تقدر حريتها.. قد تصاب بالضيق أو الغضب عند محاولة تعدي الآخرين على حريتها”.
علامة من علامات الضعف
ويعتبر الكثير من الأشخاص أن قناع الوجه هو علامة من علامات الضعف، التي تعكس خوفهم من الإصابة بفيروس (كورونا) المستجد. وبالتالي، يرفض الناس وضع أقنعتهم، للتعبير عن قوتهم، بحسب قول ديفيد أبرامز، وهو طبيب نفسي إكلينيكي.
وضع الكمامات غير مريح لبعض الأشخاص
ولا تعد أقنعة الوجه مريحة جسديا ونفسيا، وهذا الأمر كافيا لتفادي الأشخاص وضع أقنعة الوجه.
توجيهات متضاربة
وفي غضون 3 أشهر، انتقلت أقنعة الوجه من كونها غير ضرورية للأصحاء إلى توصية جميع الأشخاص بوضعها عند التواجد في الأماكن العامة.
وبالتالي، ربما شعر بعض الأشخاص بالخداع أو الغش عند اتباعهم للنصائح الأولية لمراكز السيطرة على الأمراض. وقال أبرامز “تناقض الرسائل المختلطة يجعل الأمر سهلا أن يفعل الناس ما يريدون ويقررون بأنفسهم”.