استؤنفت، اليوم الخميس، الرحلات الجوية الداخلية بالمملكة، بإطلاق أول رحلة الجوية تربط بين مطاري الدار البيضاء والداخلة، تنفيذا لقرار السلطات العمومية القاضي بتخفيف إجراءات الحجر الصحي المتخذة للحد من انتشار فيروس (كورونا) المستجد “كوفيد 19”.
فتبعا للبلاغ المشترك لوزارات الداخلية، والصحة، والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخصر والرقمي، المتعلق بالمرور إلى المرحلة الثانية من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، كانت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أعلنت، الأحد الماضي، استئناف الرحلات الجوية الداخلية بالمملكة ابتداء من يوم الخميس 25 يونيو 2020.
وبالمناسبة، قال مدير قطب الزبناء بالخطوط الملكية المغربية عثمان بكاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن هذا اليوم تاريخي، لكونه سيظل عالقا في ذاكرة الخطوط الملكية المغربية بالعودة لنشاطها عقب تعليق رحلاتها لأكثر من ثلاثة أشهر جراء تفشي جائحة كورونا”، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع في تأمين أربع رحلات جوية داخلية خلال الأسبوع الأول ، تهم بالأساس كل من وجهات العيون ووجدة وأكادير الى جانب الداخلة انطلاق من مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء.
وأضاف أن هذا البرنامج سيتعزز تدريجيا بمزيد من الخطوط والرحلات في أفق تغطية شاملة لباقي شبكة الرحلات التي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية، علما أن الاسبوع القادم سيشهد ثلاث رحلات بدلا من الرحلتين المبرمجتين في الوقت الراهن لكل خط، مذكرا بأن الشركة كانت تغطي قبل الاعلان عن هذا الوباء 28 خطا بمعدل قد يصل إلى رحلتين أو أكثر في اليوم الواحد. كما ذكر بسلسلة من المهام التي قامت بها الشركة عبر المشاركة في المجهود الوطني لمحاربة هذا الوباء ،من خلال جلبها للأدوية وتوصيل المساعدات للدول الفريقية الشقيقة ومواصلة المبادلات التجارية وكذا اعادة المغاربة العالقين بالخارج.
ولانجاح هذه الانطلاقة ، أفاد مدير مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، عبد الحق مزور ، بأنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الضرورية لضمان سلامة وراحة مستعملي هذه النقطة الحدودية ،وذلك بتنسيق مع كافة المتدخلين والشركاء أخذا بعين الاعتبار التوصيات المنتثقة عن وزارة الصحة والمنظمة العالمية للطيران المدني والادارة العامة للطيران المدني التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي. واستعرض من بين هذه الترتيبات، الالتزامات الصحية التي على المسافر الانضباط لها بما في ذلك استعمال الكمامة وتعقيم وغسل اليدين، واحترام مسافة التباعد الجسدي، علاوة على تحقيق المرونة في الاجراءات الادارية بما في ذلك التسجيل والمراقبة والاركاب ،والتشوير الأرضي و بالمقاعد المتاحة للجلوس، فضلا عن الوصلات التحسيسية عبر الشاشات العارضة لمواقيت الطائرات ،واللوحات الارشادية بمختلف اللغات.
ولتحقيق هذه الغاية فقد جندت كافة الاطراف العاملة بالمطار ،حيث تتضافرت الجهود بين كل من المكتب الوطني للمطارات والخطوط الملكية المغربية ورجال الامن وعناصر الوحدة التابعة لوزارة الصحة لاحتواء أي حالة محتملة وتتبع مسارها الى غاية الحاقها بالمستشفيات المخصصة لاستقبال مثل هذه الحالات لتلقي العلاج.