حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من أن عدد إصابات فيروس (كورونا) سيبلغ 10 ملايين بحلول الأسبوع المقبل، في وقت لم يصل فيه تفشي الوباء إلى الذروة في بعض مناطق الأمريكيتين، حيث يزداد القلق بسبب المستوى المرتفع لانتقال العدوى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، «خلال الشهر الأول من هذا الوباء، سجلت منظمة الصحة العالمية 10 آلاف إصابة. خلال الشهر الماضي، سجلت 4 ملايين إصابة. نتوقع أن نصل إلى إجمالي 10 ملايين إصابة الأسبوع المقبل».
ورحب كذلك بقرار السعودية عدم السماح لأكثر من ألف شخص بالمشاركة في الحج في مكة هذا العام، مشيرا إلى «مثال جديد على الخيارات الصعبة التي على الدول اتخاذها لإعطاء الأولوية إلى الصحة».
وحذر مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين من أن «الوباء في القارة الأمريكية بمستوى قوي جدا، خصوصا في أمريكا الوسطى والجنوبية».
وأضاف «لاحظنا وتيرة متواصلة ومقلقة، مع تسجيل الكثير من الدول ارتفاعا بنسبة 20 إلى 25 في المائة خلال الأسبوع الماضي» بعدد الإصابات. وتابع «للأسف، لم يبلغ الوباء ذروته في العديد من دول القارة الأمريكية»، مشيرا إلى أن المستوى المرتفع لانتقال العدوى لا يسمح لتلك الدول بإنهاء العمل بـ«التدابير الصحية والاجتماعية القاسية».
وقال «من الصعب مواجهة هذا الوباء… ما لم ننجح في عزل المصابين ووضع مخالطيهم في الحجر. وبغياب هذه القدرة، لا يمكن إبعاد طيف فرض تدابير عزل جديدة».
وتابع راين «نريد حقا التشديد على ضرورة وجود مقاربة شاملة لدى حكومات القارة الأمريكية، وتواصل واضح جدا مع المواطنين بشأن التدابير التي ستتخذ. والاستثمار بقوة في البنى التحتية للصحة العامة، من أجل الكشف عن الإصابات وعزل المصابين ووضعهم في الحجر الصحي».
وأودى فيروس (كورونا) حتى الآن بـ477,750 شخصا في العالم منذ ظهوره في الصين، في دجنبر الماضي. وسجلت أكثر من 9,279,310 إصابات رسميا في 196 بلدا ومنطقة.
وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 121 ألفاً و225 وفاة من أصل مليونين و347 ألفاً و102 إصابة.
وتأتي البرازيل ثاني الدول تضررا بالوباء، إذ سجلت 52 ألفا و645 وفاة من أصل مليون و145 ألفا و906 إصابات، تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 42927 وفاة من أصل 306 آلاف و210 إصابات، ثم إيطاليا مع 34675 وفاة (238 ألفا و838 إصابة)، وفرنسا مع 29720 وفاة (197 ألفا و674 إصابة).
