حظي الوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، الذي فارق الحياة صباح اليوم الجمعة، بالدار البيضاء، بنعي خاص من طرف المغاربة، في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر منه المملكة والمتمثل في جائحة (كورونا) التي عمدت السلطات العمومية إلى التصدي لتفشيها بإقرار عدد من التدابير الوقائية، ضمنها «الطوارئ الصحية».
فنظرا للالتزام باحترام «الحجر الصحي الشامل» بهدف الحد من انتشار الوباء، عمد فاعلون في مجالات مختلفة إلى تعويض حرمان (كوفيد ـ19) لهم من إلقاء النظرة الأخيرة على المناضل الاتحاد الكبير، الذي شيع اليوم الجمعة بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، بتقاسم صور للراحل وأخرى للحظات جمعتهم به أو توثق لمناسبات ما زالت راسخة في ذاكرتهم، مع إرفاقها بتدوينات مؤثرة عددوا فيها مناقبه.
ومن الصور التي عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع الجنازة التي حضرها عدد محدود من مقربيه وتابعها الغالبية من خلال الصور والفيديويهات التي جرى تداولها، تلك التي جمعت الفقيد بالراحل جمال الدين الدخيسي، المدير السابق للمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، الذي توفي، في 2017، عن 63 عاما بعد صراع مع المرض.
وكان المسرحي راكم مسارا فنيا يمتد لأزيد من 30 سنة، حيث شارك في عدة أفلام سينمائية وتلفزية، من بينها فيلم «يما» لرشيد الوالي، و«الوشاح الأحمر» لمحمد اليونسي، و«أوركيسترا منتصف الليل» لجيروم كوهن أوليفر، و«حياة بريئة» لمراد الخوضي، و«الذئاب لا تنام» لهشام الجباري.
وتميز الراحل في الفترة التي قضاها على رأس إدارة مسرح محمد الخامس، بكونه كان دائما يدعم الفنانين والفنانات والشباب. وكذلك بعد إدارته للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الذي اشتغل فيه أستاذا، إذ تخرجت على يده أجيال من الطلبة في المجال، وأثر في الكثير من المحيطين به بمن فيهم الأساتذة الذين اشتغلوا إلى جانبه.
