في ظل توقف الأنشطة الرياضية تطبيقا لتدابير «الطوارئ الصحية» للحد من تفشي فيروس «كورونا» في المغرب، لم يعد أمام محبي كرة القدم من متنفس لإيصال الود بالساحرة المستديرة عن بعد سوى عبر استعادة شريط ذكريات «الزمن الجميل» وأهم اللحظات الفرح التي أدخلتها هذه الرياضة في نفوسهم.
وممن سارع إلى فتح علبة تاريخه الرياضي للتخفيف من وطأة الحرمان من متابعة «المعشوقة الأولى في العالم» الجمهور الوجدي، الذي تذكر، عبر صفحاته في (فيسبوك) وباقي وسائل التواصل الاجتماعي، بنشر صورة ل «الجيل الذهبي» للكرة بالمدينة، ممنين النفس من خلال استحضارهم أن تكرر المولودية كتابة صفحات من هذا التاريخ، خاصة في ظل توهج المجموعة الحالية التي يتوفر عليها النادي، والذي قادته النتائج المحققة إلى احتلال المركز الثالث، قبل توقف البطولة، إثر تسرب الجائحة للمملكة.
وعادت هذه الصورة بمحبي الكرة في المدينة إلى ماي 1959، عندما كان الفريق مشكلا من أبرز اللاعبين الذين مروا بالنادي، ويتعلق بمصطفى حريف وفيزازي وكعواشي، وغوتي الصنهاجي، وعبد الله، والميلود، والشلال، وموسى، وعزاوي، وملحاوي، ومنصوري، والذين صنعوا أمجاد الكرة الوجدية في تلك الفترة، بعدما كان الفريق حاز على حساب الوداد أول كأس عرش تنظم عقب حصول المملكة على استقلالها.
لتتوالى بعد ذلك اللحظات الكروية المشرقة بالمدينة، بتتويج النادي بالنسخة الثانية من المسابقة ذاتها على حساب الخصم نفسه.
وفي العام الموالي، وفي المنافسة على كأس عرش لسنة 1959، لم يودع البطل المنافسة باكرا، بل وصل للمباراة النهائية لينهزم ضد الجيش الملكي بقلب العاصمة الرباط بهدف لصفر ،ليأخذ الفريق لقب وصيف كأس عرش 1959.
وفي نسخة 1960 وصلت المولودية إلى النهائي للمرة الرابعة على التوالي، وكان الخصم فريق الفتح الرباطي، الذي ظفرت بالكأس الثالثة على حسابه.
بعد ذلك تورات المولودية عن كأس العرش وبدأت تنافس على لقب البطولة الوطنية وكانت مراتبها مشرفة منذ انطلاق البطولة، إذ كانت في تنهي أغلب المواسم في المركزين إما الثالث والرابع، لتحصل على اللقب لموسم 1974-1975، وهو اللقب الوحيد الذي يزين خزينة الفريق من كؤوس البطولة.
تضاف إلى هاته الألقاب كأس المغرب العربي لسنة 1972، وكأس طوطوفوت موسم 1963.