استنكرت الهيئات والجمعيات المهنية لتجارة الملابس الجاهزة بجهة الدار البيضاء، تجاهل السلطات «لأصحاب المساحات الكبرى والعلامات التجارية، التي أصبحت تستغل ظروف الإغلاق الكلي للأسواق والمحلات التجارية للملابس، وتملأ أروقتها بأنواع من الملابس والأحذية لماركات كبيرة مشهورة وكل السلع التي منع وحرم على التجار بيعها في محلاتهم التجارية».
واعتبرت، في بيان لها، أن ذلك، يعد سلوكا «لا حضاريا وغير عادل»، مشيرة إلى أنها فيه «انحيازا لا أخلاقيا للمقاولات الكبرى ضمن منافسة غير شريفة لا تليق بمستوى المسؤولية التي تحمل أمانتها أعضاء هذه اللجنة، في الوقت الذي منعت فيه السلطات المحلية عبر كامل تراب المملكة السماح لاستغلال العشر الأواخر من رمضان كفرصة لعرض المنتوج وتسويقه تداركا وتخفيفا للأزمة الخانقة والمعقدة التي أصبح يتخبط فيها القطاع».
وأهابت الهيئات الممثلة للتجار بجهة الدار البيضاء، بالدولة، «التدخل لإيقاف هذا السولك الذي يتنافى مع الإرادة الملكية التي جعلت من لجنة اليقظة كقيادة وطنية لحماية الأمة دون ميز ولا ظلم من آثار الجائحة».
وأضافت «كل توجه نحو السماح لهذه المساحات الكبرى لاستمرار نشاطها في عرض هذه المنتوجات الممنوعة من البيع في هذه اللحظة، ينبغي أن يتبعه بشكل مباشر السماح للتجار الذين لا يزالون ملتزمين بقرارات السلطة باستئناف أنشطتهم التجارية، وإعطاؤهم الإذن لفتح أسواقهم ومحلاتهم لممارسة حقهم المشروع في عرض منتوجاتهم وبيعها بكل مسؤولية وديمقراطية وتساو أمام القانون، استجابة لروح المواطنة ودولة القانون التي لا تمييز بين أفرادها شريطة الالتزام الكامل بشروط السلامة الصحية التي جاءت قي الورقة التوجهية التي أصدرتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة البيضاء».