أكد طبيب مغربي مقيم في بروكسيل، وصديق الدكتور منصف السلاوي، الخبير في علم الفيروسات الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ككبير مستشاري اللجنة العلمية المكلفة بإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، عن رفض كلية الطب بكل من الرباط والدار البيضاء، السماح للسلاوي بإلقاء محاضرات علمية.
وقال الدكتور كمال المسعودي، في تدوينة عنوانها بـ «على مسؤوليتي»، والتي نقلت جريدة «القدس العربي» ما جاء فيها، «أتذكر جيدا لما حكى لنا السلاوي ما حدث له حين عاد للمغرب حاملا دكتوراه، وهو متحمس لخدمته، فتوجه نحو كلية الطب بالرباط، ليقترح عليهم أن يقدم محاضرة في اختصاصه بشكل تطوعي».
وأضاف المسعودي أن المسؤولة عن الشعبة استحسنت الفكرة في البداية وحددت له تاريخ المحاضرة غير أنه في اليوم التالي أخبر منصف أن المحاضرة ألغيت، من دون تقديم أي مبرر. وأكد أن الخبير السلاوي كرر نفس العرض لكلية الطب بالبيضاء وكان الصمت المطبق هو الجواب.
وقال إنه يروي هذه الحادثة اليوم، لأنه يتذكر الحسرة والأسف اللذين كان عليهما الدكتور السلاوي «لا أريد منهم المال، ولا أي شيء، أريد فقط أن أفيد بلدي، والبيولوجيا الجزئية علم حديث ومهم للصحة العمومية، ويمكنني أن أقدم الكثير. وبعد سنوات ركن منصف السلاوي للعمل في المهجر، بعدما تبخرت كل أحلام العودة، كما تبخرت عند العديد من الذين تتبعوا مسارا مشابها».