جدد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، التذكير بطبيعة الظروف التي تمر منها المملكة، وما تعرفه من تحديات كبيرة على أصعدة عدة، “لكن نواجهها بعزم وإرادة، وكلنا أمل في أن بلادنا ستنتصر في المعركة ضد هذا الوباء وتداعياته”.
وخلال اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، عبر رئيس الحكومة عن اعتزازه بكون “المغرب ما زال مرفوع الرأس بفضل ما حققناه جميعا تحت قيادة الملك محمد السادس والتلاحم القوي للمواطنين في مواجهة هذه الجائحة وآثارها”.
من جهته، قدم وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، عرضا حول القطاعات التي يشرف عليها في ظل جائحة “كوفيد-19″، مؤكدا أن “تزويد السوق الوطنية بقنينات الغاز عرف استقرارا ملحوظا وسلاسة في التزويد بهذه المادة الحيوية”.
وأشار رباح إلى أن “الواردات المبرمجة والمؤكدة تكفي لتلبية الاحتياجات الوطنية من غاز البوتان”، موردا أنه “سيتم الحفاظ على مخزون احتياطي دائم بمستويات تفوق الاحتياجات الوطنية من استهلاك هذه المادة على الصعيد الوطني، التي تناهز 7000 طن يوميا”.
وفيما يخص التزويد بالكهرباء، كشف الوزير أن “الوضعية مستقرة ومريحة”، مبرزا أنه خلال فترة الطوارئ الصحية لوحظ انخفاض في الطلب على الكهرباء يقدر بأكثر من 14 في المائة في المتوسط.
وبالنسبة لقطاع المعادن، أشار المسؤول الحكومي إلى تأثير الوضعية الوبائية على السير العادي لأنشطة الشركات المنجمية، موردا أن “القطاع شهد توقفا أو تعليقا مرحليا للنشاط المنجمي باستثناء قطاع الفوسفاط الذي استطاع أن يحافظ على نشاطه وتحقيق أداء جيد”.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أنه تم تسجيل توقف أو تعليق مرحلي لأنشطة العديد من الشركات المنجمية (86 شركة تعمل في إطار رخص معدنية)، وضرر بالنسبة لـ 107 مواقع منجمية موزعة على مختلف جهات المملكة بنسب متفاوتة، مبرزا أن القطاع المنجمي التقليدي تأثر بدوره بالوضعية الوبائية.