أنقذت اليقظة الأمنية تارودانت من ظهور بؤرة جديدة ل (كورونا) بها، بعدما باتت خاليا تماما من الوباء، وذلك عقب تمكن عناصر شرطية في سد قضائي بمدخل المدينة، صباح اليوم الاثنين، من توقيف سائق سيارة نقل من الحجم المتوسط قادم من الدار البيضاء، إثر شكها في إصابته في الفيروس وهو ما تأكد بعد إخضاعه للتحليل المخبري الذي جاءت نتيجته إيجابية.
وفي تفاصيل الواقعة، كشف مصدر موثوق، ل «آش 24»، أن السائق، وعند بلوغه بسيارته التي كانت محملة بالأثاث نقطة مراقبة بمدخل المدينة ليل أمس وخلال إخضاعه لإجراء التحقق من حمله رخصة التنقل الاستثنائية، والتي لم تبين أنه لا يتوفر عليها، لوحظت عليه علامات العياء الشديد وارتفاع في درجة الحرارة، وهو ما جعل الشكوك تحوم بشأن احتمال إصابته بالفيروس ليتقرر توجيهه علي الفور إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة.
وذكر المصدر أن المعني بالأمر، وبعد إجراء التحليل المخبري على عينات أخذت من مسالكه التنفسية، ثبتت إصابته ب (كوفيد ـ 19)، لتقرر السلطات وضعه في الجناح المخصص لمرضى الوباء، فيما أخضع الأمنيين ال 11 الذين خالطوه في السد القضائي، ومنهم عناصر من القوات المساعدة، ل «الحجر الصحي» بأحد الفنادق بالمدينة.
يذكر أن السائق كان متوجها في اتجاه أحد الدواوير بالجماعة الترابية تامالوكت بإقليم تارودانت، حيث كانت تقيم أسرته الصغيرة.