نفت المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل قاطع، صحة الصور البشعة التي توثق لضحايا مصابين بطعنات خطيرة، والذين جرى تقديمهم بشكل مغلوط من طرف بعض الصفحات في منصات التواصل الاجتماعي على أنهم ضحايا لتبادل العنف بين أفراد عائلتين بمدينة فاس.
وكانت مصالح الأمن الوطني تفاعلت بسرعة وجدية مع تدوينة منشورة في موقع فايسبوك، مرفوقة بصورة لضحايا مصابين بجروح خطيرة، زاعمة تسجيل تلك الوقائع بمدينة فاس، قبل أن تظهر الخبرة التقنية أن الأمر يتعلق بتجميع تدليسي لمجموعة من المقاطع المتباينة في الزمان والمكان، من بينها شريط فيديو لواقعة شجار بين مجموعة من الأشخاص بتاريخ 27 أبريل المنصرم، وتم توقيف كل المشتبه بهم في حينه، ومقطع آخر يظهر شخصا يحمل جرحا بيده، تعود إلى واقعة سجلت سنة 2018 بمدينة مكناس.
وذكرت أنه «إذ تدحض مصالح الأمن صحة ارتباط تلك الصور بوقائع إجرامية راهنة، فإنها تؤكد في المقابل مواصلة المصالح التقنية والعملياتية المختصة إجراءات التتبع واليقظة الضروريتين من أجل زجر المحتويات الرقمية العنيفة والمضللة، أو تلك التي من شأنها المساس بشكل فعلي ومباشر بالأمن العام».