زار رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء، مقر وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي حيث تشتغل عدد من الخلايا التي تتابع وضعية السوق المحلي والتدابير التي تتخذها القطاعات المعنية لتفادي تداعيات انتشار (كورونا) على بعض المواد والسلع.
ونوه رئيس الحكومة بالأطر التي تشتغل في خمس خلايا، بوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، والتي يتمحور عملها أساسا حول مراقبة تموين السوق وتتبع الأسعار بالنسبة للمواد الغذائية الاستهلاكية الضرورية، وأيضا بالنسبة لتصنيع الكمامات وتوزيعها، وكذا لباقي المواد التي أصبحت ذات أولوية خلال انتشار جائحة كورونا، من قبيل منتجات النظافة والمنتجات التي تحتاجها الأطر الطبية، كالبدل وأغطية الأحذية وأغطية الرأس وغيرها من المستلزمات الوقائية التي كثر عليها الطلب في هذه الظروف.
كما تتابع هذه الخلايا، عمليات التصنيع، والجودة، وظروف العمل بالمصانع التي تشتغل في هذه الظروف، حتى تضمن صحة العاملين وفي نفس الوقت توفر المنتوجات بالكميات والجودة اللازمة. وخلال هذه الزيارة الميدانية، أوضح رئيس الحكومة، في تصريح صحفي، أن هناك عملا دؤوبا من لدن أطر مختصة لتتبع جميع عمليات التصنيع ذات الصلة بهذه الظرفية وتوزيع وتوفير المواد الضرورية، سواء كانت مواد غذائية أو معيشية عادية أو غيرها.
وبعد أن وجه التحية والتقدير للفريق الذي يشتغل في هذه الخلايا بطريقة مستمرة ليل نهار، أكد الرئيس أن الحكومة حريصة على أن يعرف السوق وفرة في المواد الاستهلاكية والطبية وشبه الطبية، بما في ذلك توفير الكمامات بالكميات والجودة اللازمة، إضافة إلى حسن توزيعها على مختلف المناطق ببلاد.
وخلال الشروحات التي قدمت لرئيس الحكومة من لدن أطر وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، اتضح أن هناك متابعة يومية حثيثة ودقيقة، إذ تعقد اجتماعات يومية، وتتدخل الوزارة لإيجاد حلول في حال تسجيل أي اضطراب أو خلل، لتفادي وقوع مشاكل التزويد أو الأسعار وغيرها.
واعتمادا على مندوبيات وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، فإن الخلايا المتخصصة تتمكن من تجميع مختلف المعلومات ذات الصلة بالمنتوجات وبأسعارها، وتتمكن من التعرف على الأسباب وراء نذرة بعض المواد أو ارتفاع أثمنتها، خصوصا أنه مباشرة بعد الإعلان عن الحجر الصحي، عرفت بعض المواد والسلع ارتفاعا كبيرا في الطلب مثل القمح والدقيق والمطهرات الكحولية والكمامات وغيرها من المواد التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين.
وفي هذا السياق، توقف رئيس الحكومة عند المجهود الذي بذل من لدن كل المتدخلين من أجل توفير أعداد كافية من الكمامات، واتخاذ القرارات اللازمة لفتح الوحدات الإنتاجية لتجاوز أي خلل في هذه المادة الحيوية التي وصل إنتاجها إلى حوالي 7 مليون كمامة في اليوم، عبر مختلف جهات المملكة.