ينطبق هذا المثل المغربي على بلادنا التي تصرف الجهود الجبارة والملايير على تكوين الأطر العليا من أطباء ومهندسين وخبراء وعلماء ثم تهديهم إلى فرنسا وكندا.آخر الإحصائيات تقول إن تكوين مهندس مثلا يكلف المغرب 7 ملايين درهم، وأن ثلث المهندسين المكونين غادروا إلى الخارج. 200 ألف إطار مغربي رفيع المستوى، بما فيهم رجال الأعمال والمخترعون، هاجروا في المدة الأخيرة.
المغرب يصرف على إكمال تكوين 50 ألف طالب في الخارج، جلهم لا يعودون، ومنحهم تذهب سدى.في سنة 2018 فقط، هاجر 8 آلاف إطار عالمي، بينهم 1200 رجل أعمال و600 مهندس و630 طبيب. ويفوق عدد الأطباء المغاربة المعروفين والعاملين بفرنسا 700 ، بينما يبلغ معدل هجرة الأخصائيين في الطب الآن 50 إلى 100 في الشهر الواحد.والسؤال هو؟ماذا سيبقى للمغرب؟ وهل نستمر في صرف أموال الشعب المغربي لتكوين الأطر لصالح فرنسا وكندا؟وهل يجب فعلا فرض الأداء على الطلبة الميسورين أو فرض تعويض للدولة على الطلبة المهاجرين المغاربة لتعوض الشعب على الأموال التي صرفها لتكوينهم؟.