اقتربت حمى الخنازير الأفريقية أو الجائحة الثانية، التي تضرب الخنازير البرية ومزارع الخنازير، من أوروبا في الأسابيع الأخيرة.
فقد تم العثور على جثث لخنازير برية مصابة في الأسابيع الأخيرة في غرب بولندا، على بعد عشرة كيلومترات فقط من الحدود مع ألمانيا.
يذكر أن الخنازير البرية المصابة يمكنها نقل المرض إلى خنازير المزارع، ولكن ليس إلى البشر.
وعلق هانز فون دير بريلي، مبعوث “يورونيوز” الخاص إلى بؤرة تفشي المرض، “مزارعو الخنازير البولنديون يشعرون بالتهديد، ووجودهم أصبح على المحك. لا بد من قتل عدة آلاف من هذه الحيوانات في هذه المنطقة”.
في العام الماضي تم ذبح حوالي 35000 خنزير في شمال شرق بولندا، في بداية هذا العام تم قتل 24000 خنزير غرب أوروبا.
ويتهم مربي الخنازير أندرزي واسزكوك حكومة بلاده بتجاهل البحث عن الخنازير النافقة؛ “القنابل الفيروسية” المحتملة لمزارع الخنازير، التي تقلصت من 2000 مزرعة إلى 600 فقط.
في دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا الألمانية، بالقرب من بولندا، تم إنشاء فرقة عمل خاصة لحماية تربية الخنازير الألمانية المزدهرة، حيث أقام رئيس هذه الوحدة، ستيفان كوخ، سياجا مضادا للخنزير البرية طوله 130 كيلومترًا تم بناؤه كمسألة ملحة.
ويوضح “هناك نقاش مستمر حول كيفية الحد من انتشار المرض. يمكن للخنازير أن تنقله، حيث تعبر الحدود من وإلى ألمانيا وبولندا بشكل متكرر. نحن نناقش بناء حواجز على الجانب البولندي وعلى الجانب الألماني. يمكن أن تكون هذه الأداة جيدة لإبطاء أو وقف حركة الخنازير البرية وبالتالي مكافحة المرض”.
وفي حين أنهت ساكسونيا بناء السياج الواقي، عززت بولندا أيضًا من مكافحة المرض، حيث سمحت للصيادين الآن باستخدام بنادق كاتمة للصوت لقتل الخنازير البرية بمساعدة الجيش، بهدف تقليل عددها بنسبة 90٪ في مناطق معينة.
(فيديو) حمى الخنازير الأفريقية.. جائحة ثانية تهدّد #أوروباhttps://t.co/TvMXsmIOpA#البيان_القارئ_دائما pic.twitter.com/eOWjt5uNlY
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) April 25, 2020