في حالة فريدة أثارت اهتمام الأطباء، أثبت اختبار إصابة رجل بفيروس كورونا المستجد مرة أخرى، بعد 70 يوما من تعافيه من المرض ذاته.
ففي مدينة ووهان وسط الصين، التي كانت بؤرة المرض أواخر العام الماضي، قال يوان يوفنغ نائب مدير مستشفى زونغنان، إن مريضا أصيب بفيروس كورونا مجددا، بعد أن تعافى منه تماما قبل أكثر من شهرين.
وقال يوان في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”: “لم نر شيئا كهذا وقت تفشي فيروس سارس”، في إشارة إلى مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الذي ظهر في الصين عام 2003 وأصاب الآلاف حول العالم.
وتابع الطبيب إنه “حتى لو تكونت الأجسام المضادة لدى المرضى، فإن ذلك لا يضمن تحصينهم تماما من الفيروس مستقبلا”.
وكانت اختبارات سابقة كشفت أن أشخاصا يحملون الأجسام المضادة لكورونا بكميات كبيرة، وفي الوقت ذاته مصابون بالمرض.
وعلق يوان على ذلك قائلا: “هذا يعني أن الطرفين (المريض والفيروس) مستمران في حالة القتال”.
وأثارت إمكانية عودة الفيروس إلى المرضى بعد تعافيهم، بناء على حالات مسجلة، قلقا لدى الأطباء حول العالم، وعززت الشكوك بشأن جدوى استخدام لقاحات لفيروس كورونا في المستقبل.
ويعتقد أطباء في ووهان أن هذا الأمر يعد التحدي الأكبر أمامهم، من أجل الانتقال إلى المنطقة الآمنة في المعركة مع الوباء في المدينة وفي الصين عموما.
وتوصي البروتوكولات الصحية بعزل مرضى كورونا لمدة 14 يوما، حيث يعتقد أن هذه الفترة كافية للجسم من أجل التغلب على الفيروس.