قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إنه رغم الأشواط الهامة التي قطعها المغرب في مواجهة تفشي وباء كورونا، إلا أن المشوار مازال طويلا.
وأوضح العثماني، في كلمة له خلال انعقاد المجلس الحكومي، مساء الجمعة، أن المغرب مازال يسجل إصابات بأعداد متزايدة يوميا، وزاد “كما يرقد عدد من مواطنينا في غرف العناية المركزة، وهو ما يستدعي تضافر جهود الجميع، واتخاذ المزيد من الاحتياطات والتحلي بالصبر، لتجنيب البلاد أي تفاقم للوضعية وتجاوز هذه الظرفية الصعبة بأقل الأضرار”.
وعبر رئس الحكومة عبر عن شكره “لجميع أعضاء الحكومة وأطر ومكونات القطاعات التي يشرفون عليها على تعبئتهم المستمرة، وكذا لجميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية التي تجندت وراء جلالة الملك نصره الله، وساهمت بكل ما لديها من طاقات لتمكين بلادنا من الخروج معافاة سليمة ومنتصرة من المعركة ضد هذا الوباء”.
وأثنى سعد الدين العثماني على “المعدن التضامني الفريد الذي أبانت عنه كافة مكونات الشعب المغربي، وما يؤطرها من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات مهنية وجمعيات المجتمع المدني وأسرة الإعلام وغيرها من الهيئات، في مواجهة تداعيات هذه الجائحة”.
وجدد رئيس الحكومة، في بداية الاجتماع، “التعبير عن امتنان الحكومة وكافة مكونات الشعب المغربي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي بادر بحنكة وتبصر إلى اتخاذ مجموعة من القرارات التي كان لها كبير الأثر على تجنيب بلادنا العواقب الوخيمة لجائحة فيروس كورونا المستجد، وتمكين شرائح واسعة من المواطنين المتضررين جراء هذه الظرفية من الاستفادة من دعم مادي”.
وكان المجلس الحكومي، الذي انعقد عن بعد، تداول في مسألة حالة الطوارئ الصحية في سائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.