ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأربعاء، اجتماعا بتقنية الفيديو عن بعد مع رئيس جامعة الغرف الفلاحية، ورؤساء الغرف الفلاحية 12، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، الممثلة للفدراليات الفلاحية البيمهنية.
الاجتماع، وفق بلاغ للوزارة ذاتها، شكل فرصة لمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالوضع الراهن للقطاع، في السياق الاستثنائي المتعلق بحالة الطوارئ الصحية المتخذة لمكافحة “Covid-19″، إذ تركز النقاش حول النقاط المرتبطة بالإنتاج الفلاحي وتموين السوق الوطني، بما في ذلك توفير العرض خلال شهر رمضان الأبرك.
وأضاف البلاغ أن الاجتماع تطرق، أيضا، إلى سير الموسم الفلاحي، “إذ تعد الوضعية جيدة بالنسبة إلى معظم الزراعات، باستثناء الحبوب التي تأثرت بشكل كبير بسبب العجز المهم في التساقطات المطرية، وسيعلن عن التوقعات المتعلقة بإنتاج الحبوب خلال الأيام العشرة المقبلة”.
وبخصوص التموين خلال شهر رمضان، ذكر الوزير أن مهنيي القطاع معبؤون لضمان العرض العادي والمنتظم للسوق بهذه المنتجات، فبالنسبة إلى الخضر، “يستمر تزويد السوق بشكل جيد من خلال المحاصيل المبكرة، اعتبارا لحسن سير برنامج توزيع زراعة الخضروات، إذ يغطي الإنتاج من المحاصيل الشتوية احتياجات الاستهلاك خلال شهري أبريل وماي، والذي يتزامن مع شهر رمضان”.
أما عن الفواكه، فباستثناء البرتقال، الذي لا تزال أسعاره مرتفعة نسبيا مقارنة مع السنة الماضية، والتي ترجع بالأساس إلى انخفاض إنتاج الحوامض، فالفواكه الأخرى كالتفاح والموز “متوفرة وبمستوى جد مقبول وأسعار مستقرة، وسيتوسع العرض المتنوع من الفواكه خلال هذه الفترة والأشهر المقبلة، مع بدء إنتاج الفواكه الحمراء والبطيخ الأحمر والبطيخ والخوخ والبرقوق والمشمش”.
وفيما يخص القطاني الغذائية، فتزويد السوق الوطني يتم بشكل رئيسي بالمخزونات، والتي تغطي بشكل كبير احتياجات شهر رمضان، “ويسجل أن القطاني الأكثر استهلاكا خلال هذا الشهر هي العدس والحمص، تحافظ على استقرارها وبمستويات معقولة”؛ أما بالنسبة إلى السكر، فلازال المنتوج يحافظ على وضع مريح في المخزون. “كما يسجل بداية جيدة لموسم السكر 2020. فالمخزونات المتوفرة تغطي 3,5 أشهر من الاستهلاك، دون احتساب الإنتاج الجاري لموسم السكر الحالي لسنة 2020”.
وفيما يتعلق بالزيوت الغذائية، يضيف البلاغ أن الحصيلة المتوقعة للنشاط الصناعي “تؤشر على مستوى عادٍ من العرض في السوق الوطنية، من زيوت المائدة النباتية للأشهر الثلاثة المقبلة، بما في ذلك شهر رمضان”، وبالنسبة إلى التمور، فإن تزويد السوق الوطني بهذا المنتج ذي الاستهلاك الكبير خلال رمضان، “سيتم ضمانه بشكل رئيسي من خلال مخزون الإنتاج الوطني والواردات، علما أن معدل الاستهلاك خلال شهر رمضان يتراوح ما بين 35 و40 ألف طن، وهي حاجيات ستغطيها المخزونات الحالية بشكل كبير”.
واعتبارا لمواصلة وحدات إنتاج الحليب نشاطها بشكل طبيعي على الرغم من السياق الصحي الحالي ببلادنا، يورد المصدر ذاته دائما “أن كمية الحليب المبستر المنتج شهريًا تتجاوز الطلب، بالإضافة إلى مستوى مخزون وإنتاج الحليب المعقم UHT. وبالتالي، فمن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج لشهر رمضان 110 مليون لتر، علما أن الطلب المتوقع هو 100 مليون لتر”، أما بخصوص مشتقاته، وخاصة الزبدة، “فيبلغ معدل الاستهلاك الشهري 1200 طن، ويمكن أن يصل استهلاك شهر رمضان إلى 1500 طن، بزيادة 25في المائة. وستلبى هذه الاحتياجات إلى حد كبير، من خلال المخزونات التي تتكون من الإنتاج المحلي والزبدة المستوردة”.
وعن كمية اللحوم الحمراء المتوفرة، فيكشف بلاغ الوزارة أنها كافية لتغطية حاجيات الاستهلاك الوطني من هذه المنتجات خلال شهر رمضان، وفيما يخص اللحوم البيضاء، “فيقدر العرض بأكثر من 50 ألف طن شهريا، والبيض بنحو 600 مليون بيضة. وهي مستويات تغطي بشكل كبير احتياجات الاستهلاك وبأسعار مستقرة”.
وفي إطار منظومة الحكامة التي تم إرساؤها، أكد بلاغ الوزارة أن جميع مصالحها، بالتنسيق مع الشركاء والمهنيين في هذا القطاع، “تظل معبأة للتكيف مع الوضعية التي تفرضها حالة الطوارئ الصحية ببلادنا للقضاء على جائحة “Covid-19″، بهدف ضمان استمرارية النشاط الفلاحي والتزويد العادي والمنتظم للسوق الوطني بالمنتجات الفلاحية والغذائية، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك. كما تعمل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، على مضاعفة يقظتها، وتظل معبأة لتعزيز مراقبة جودة المنتجات الغذائية بالأسواق”.