وشدد محمد علمي ودان على ضرورة مواصلة الجهود للحد من ظاهرة الانتحار بالإقليم خلال السنوات المقبلة، داعيا إلى “تجنب التهويل” أثناء الحديث عن الظاهرة بإقليم شفشاون، الذي يسجل معدلات أقل من بعض الأقاليم المجاورة.كما أعلن المسؤول عن قرب إطلاق “برنامج متكامل” للحد من الظاهرة، بتعاون مع المرشدين والوعاظ الدينيين وفعاليات المجتمع المدني ومراكز الاستماع بالإقليم، بهدف التواصل وعقد لقاءات تحسيسية وتوعوية مباشرة مع الساكنة .
وتم خلال هذا اللقاء الدراسي تقديم نتائج إحصائية لدراسة حول ظاهرة الانتحار، والتي أبانت بالأرقام عن تراجع معدل هذه الآفة خلال السنوات الأخيرة الماضية.وبحسب نتائج الدراسة، التي قدمها أحد المسؤولين بالعمالة، فقد تراجع عدد ضحايا الانتحار بالإقليم من 45 حالة سنة 2015، إلى 29 حالة سنة 2018، بينما سجلت سنتي 2016 وفاة 41 شخصا و 2017 وفاة 38 .
كما كشفت المعطيات الإحصائية للسنوات الأربع الماضية عن ارتفاع معدل الظاهرة لدى الرجال مقارنة بالنساء، ولدى العزاب مقارنة مع المتزوجين والمطلقين والأرامل، وشيوع هذه الظاهرة بالمناطق القروية بمعدلات أكبر من الوسط الحضري (27 حالة بالوسط القروي و حالتين بالوسط الحضري خلال عام 2018).
أما على مستوى التوزيع الجغرافي، فقد رصدت الدراسة أن قيادات الجبهة وقاع أسراس وباب تازة وبو أحمد سجلت بكل منها حوالي 9 في المائة من حالات الانتحار، بينما كانت النسبة الدنيا (1 في المائة) بقيادتي أونان وتنقوب.