تنفي المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل قاطع، صحة مقطع الفيديو التي جرى تداوله، صباح أمس الأربعاء، والذي يظهر تدخل عناصر القوة العمومية لمواجهة أعمال شغب شهدتها إحدى المدن المغربية، مع إرفاقه بتعليق صوتي يوحي بأن هذا التدخل يندرج في إطار تطبيق إجراءات الحد من تنقلات المواطنين التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية.
وكانت الخلية المركزية لليقظة المعلوماتية لمواجهة الأخبار الزائفة رصدت تداول هذا المقطع عبر تطبيقات التراسل الفوري بعد تحريف مضمونه وسياقه الحقيقيين، حيث باشرت على الفور أبحاثا وخبرات تقنية مكنت من تحديد مصدر الفيديو الأصلي الذي يعود إلى سنة 2017، والذي لا علاقة له بحالة الطوارئ الصحية التي يجري تطبيقها حاليا على كامل التراب الوطني.
وفي المقابل، تواصل مصالح الأمن الوطني عمليات اليقظة المعلوماتية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، وذلك من أجل رصد أي محتوى رقمي يتضمن معطيات زائفة حول حقيقة انتشار وباء كورونا المستجد على الصعيد الوطني، أو تلك التي تتضمن تحريضا على خرق الإجراءات الوقائية التي تقتضيها حالة الطوارئ الصحية.